عاجل

الأحزاب تبدأ سباق المقاعد الفردية لبرلمان 2025 بحماس وتنافس شديد

الانتخابات
الانتخابات

فيما بدأت ملامح المشهد الانتخابي تتشكل تدريجيًا مع اقتراب استحقاقات مجلسي النواب والشيوخ، تكثف الأحزاب السياسية استعداداتها لخوض معركة المقاعد الفردية، التي تعد التحدي الأكبر والأكثر سخونة في أي عملية انتخابية، حيث تختبر فيها القواعد الشعبية، وتفحص فيها الكفاءات، وتترجم فيها ثقة الشارع.

وبينما تمضي بعض الأحزاب في الدفع بكوادرها التنظيمية التقليدية، يبرز توجه لافت من قوى سياسية أخرى نحو الانفتاح على المستقلين و"الكفاءات الوطنية"، في محاولة لإعادة تعريف النائب الفردي على أساس الكفاءة والتأثير لا الولاء الحزبي فقط.

بوابة جديدة للكفاءات المستقلة

في هذا الإطار، أعلن حزب الوعي عن تبني رؤية استراتيجية مغايرة، تهدف إلى "إعادة الاعتبار للعمل النيابي" من خلال تقديم نموذج للنائب العصري المتصل بالشارع، والمُدرك لمسؤولياته التشريعية والرقابية.

وأكد الحزب، في بيان رسمي، فتح أبوابه أمام الكفاءات الوطنية المستقلة الراغبة في خوض الانتخابات على النظام الفردي، سواء بالانضمام للحزب أو من خلال التنسيق السياسي، مع الاحتفاظ بصفاتهم المستقلة، وشدد البيان على أن الحزب لا يسعى لحشد الأعداد أو الاكتفاء بالتمثيل العددي، بل يراهن على "منطق الأفضلية والكفاءة والخبرة".

ويهدف "الوعي" إلى ضخ وجوه جديدة تحمل وعيًا سياسيًا، وقدرة على تمثيل المواطنين بفاعلية، مع دعم تنظيمي وإعلامي متكامل، حتى في الدوائر التي لا يخوض فيها الحزب منافسة مباشرة، ما يعكس سعيه لتأسيس كتلة نوعية داخل البرلمان تتجاوز الأطر التقليدية للتحالفات.

"الجيل الديمقراطي": مرشحو التنظيم في الواجهة

على الجانب الآخر، قرر حزب الجيل الديمقراطي الدفع بـ84 مرشحًا على المقاعد الفردية لمجلس النواب، و23 مرشحًا للشيوخ، وفقًا لما أعلنه رئيس الحزب ناجي الشهابي، خلال اجتماع اللجنة العليا للحزب.

وأشار الشهابي إلى أن الحزب اعتمد معايير دقيقة لاختيار مرشحيه، تقوم على الكفاءة والانتماء الوطني والقدرة على التفاعل مع قضايا المواطنين. كما وجه بضرورة تكثيف الحملات الميدانية وتوسيع التواصل الجماهيري، تأكيدًا على أن الرهان على "الشارع" لا يزال عنوان المنافسة.

واعتبر الشهابي أن خوض الجيل لانتخابات الشيوخ "بروح التحدي" يعكس ثقة الحزب في قواعده، ويأتي ضمن رؤية وطنية لتعزيز دور مجلس الشيوخ كمنصة تشريعية متخصصة في حماية الاستقرار الوطني ودعم الإصلاحات.

"المؤتمر": مقاربات محسوبة وخبرة ميدانية

أما حزب المؤتمر، فرغم أنه لم يعلن بعد عن الأرقام النهائية لمرشحيه على المقاعد الفردية، فإن نائبه أحمد خالد ممدوح أوضح أن الحزب يتحرك بدقة لاختيار مرشحيه، مستفيدًا من خبراته السابقة، لا سيما في انتخابات 2015 و2020، التي خاضها بعدد محدود من المرشحين وحقق فيها نتائج مشرفة رغم المنافسة القوية.

وأكد ممدوح أن الحزب بدأ منذ فترة في استقطاب شخصيات مستقلة ذات رصيد مجتمعي ومؤهلات انتخابية عالية، مشيرًا إلى أن “المؤتمر” يعتمد على المزج بين التنظيم والخبرة، مع التركيز على القطاعات التي يمكن للحزب أن يقدم فيها مرشحين منافسين.

وأوضح أن الحزب يولي اهتمامًا خاصًا لتفعيل مقراته كمراكز تفاعل مباشر مع المواطنين، مشددًا على أهمية التنافس السياسي النزيه، وضرورة أن تعكس الانتخابات إرادة الناخبين الحقيقية.

تم نسخ الرابط