خبير عسكري: وقف إطلاق النار جاء لإنقاذ إسرائيل بعد اهتزاز أمنها القومي

أكد اللواء أركان حرب وائل ربيع، الخبير الاستراتيجي ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل الأخيرة كشفت تغيرًا جذريًا في موازين القوى الإقليمية.
إصابة العمق الإسرائيلي
وقال ربيع، خلال لقائه مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة، إن إسرائيل لأول مرة تفقد نظريتها الأمنية القائمة على نقل المعركة إلى أرض العدو، مضيفًا أن الضربات الإيرانية أصابت العمق الإسرائيلي مباشرة، مما شكل صدمة غير مسبوقة للداخل في تل أبيب.
إسرائيل ليست دولة ديمقراطية
وأشار ربيع إلى أن إسرائيل ليست دولة ديمقراطية كما تدعي، بل تحكمها حكومة دينية متطرفة، وأن تلك الحرب تسببت في موجات من الهجرة العكسية نتيجة الخوف وعدم الاستقرار، موضحًا أن إيران ضربت إسرائيل بستة صواريخ، في توازي رمزي مع تعرض مواقع نووية إيرانية للاستهداف بست قنابل، في إشارة إلى الندية التكتيكية في الردع بين الجانبين.
الحياة داخل إسرائيل
وأضاف أن طهران أظهرت قدرة عالية على التحمل والصبر الاستراتيجي، حيث نفذت ضرباتها في أوقات متفرقة على مدار اليوم لإرباك الحياة داخل إسرائيل، مشددًا على أن وقف إطلاق النار لم يكن بقرار من الطرفين، بل جاء كطوق نجاة لإنقاذ إسرائيل من تصعيد قد لا تتحمله، مؤكدًا أن المعركة وإن توقفت إلا أن الحسابات الاستراتيجية لما بعدها ستكون أكثر تعقيدًا.
وفي وقت سابق، قال اللواء وائل ربيع الخبير العسكري، إن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، صرح بأن أهداف حربه على غزة هي تدمير حركة حماس، وتهجير شعب فلسطين، وإعادة الرهائن، وأن هذه الأهداف تأتي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف ربيع، في مداخلة هاتفية ببرنامج "حديث القاهرة" على قناة القاهرة والناس، أن الإحتلال الإسرائيلى، في موقف صعب للغاية، حيث لم يحقق أهدافه من الحرب على غزة. وأوضح أن نتنياهو يحاول إقناع مواطنيه بعكس ذلك، بينما يعاني جيش الاحتلال من مشاكل كبيرة بسبب الزخائر التي استخدمها في تدمير قطاع غزة، والتي أثقلت دفاعاتها الجوية.
وتابع ربيع، بأن امريكا أرسلت 1800 قنبلة لإسرائيل لتحسين دفاعاتها الجوية، ما يشير إلى أن الحرب في غزة ولبنان قد أنهكت جيش الاحتلال، والذي يواجه تحديات كبيرة على الجبهات المختلفة.