بعد وداع مونديالي محبط.. بعثة الأهلي تبدأ رحلة العودة للقاهرة

تستعد بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي للعودة إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد أن طوت صفحة مشاركتها في بطولة كأس العالم للأندية 2025 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. 

مشوار الأهلي في هذه النسخة المونديالية كان قصيرًا ومحبطًا لجماهيره، حيث ودع الفريق البطولة من الدور الأول بعد أن احتل المركز الرابع والأخير في مجموعته برصيد نقطتين فقط.

تعادل سلبي مخيب للآمال

وكان الأهلي قد بدأ مشواره بتعادل سلبي مخيب للآمال أمام إنتر ميامي في الجولة الأولى، في مباراة افتقد فيها الفريق للفاعلية الهجومية. ثم تلقى الأهلي خسارته الوحيدة في البطولة أمام بالميراس البرازيلي بنتيجة 2-0 في الجولة الثانية، ليصعب من موقفه بشكل كبير في التأهل. وفي مباراته الأخيرة، قدم الأهلي عرضًا هجوميًا مثيرًا انتهى بالتعادل الإيجابي 4-4 أمام بورتو البرتغالي، وهي المباراة التي شهدت تسجيل أربعة أهداف للفريق، لكنها لم تكن كافية لإنقاذه من الخروج المبكر. هذا الأداء المتباين في المباريات الثلاث أثار العديد من التساؤلات حول جاهزية الفريق وقدرته على المنافسة في المحافل العالمية الكبرى.

وقد وصلت بعثة الأهلي بالفعل إلى مطار JFK بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم إنهاء إجراءات السفر الأخيرة قبل الشروع في رحلة العودة الطويلة إلى العاصمة المصرية القاهرة. تنهي هذه الرحلة فصلًا مهمًا في موسم الأهلي، والذي سيشهد بلا شك تقييمًا شاملاً للأداء والنتائج.

راحة سلبية من التدريبات

وفي خطوة تهدف إلى إعادة شحن طاقة اللاعبين وتجهيزهم بشكل أمثل للاستحقاقات القادمة، قرر الجهاز الفني للفريق بقيادة الإسباني خوسيه ريبيرو منح اللاعبين فترة راحة سلبية من التدريبات لمدة 18 يومًا. 

جاء هذا القرار بعد الضغط البدني والذهني الكبير الذي تعرض له اللاعبون خلال الفترة الماضية، خاصة مع تداخل المباريات وكثافة السفر. يرى الجهاز الفني أن هذه الفترة ضرورية لمنح اللاعبين الراحة الكافية، سواء على المستوى البدني أو الذهني، قبل العودة إلى التدريبات الجماعية المكثفة.

ومن المتوقع أن تشهد فترة الإعداد للموسم الجديد، التي ستعقب فترة الراحة، عملًا مكثفًا من قبل الجهاز الفني لتصحيح الأخطاء التي ظهرت في كأس العالم للأندية. سيبدأ الفريق في فترة إعداد بدني وفني مكثفة، تهدف إلى تجهيز اللاعبين بأقصى درجة من اللياقة البدنية والانسجام التكتيكي، استعدادًا للمنافسات المحلية والقارية التي تنتظر الأهلي في الموسم المقبل. هذه العودة للقاهرة بعد وداع المونديال تمثل نقطة تحول، حيث تبدأ الإدارة والجهاز الفني في وضع اللمسات النهائية على خططهم للمستقبل، آملين أن تكون المشاركة القادمة أكثر نجاحًا وتتويجًا لطموحات جماهير القلعة الحمراء.