اللواء وائل ربيع: إسرائيل تعتمد على تكنولوجيا متطورة وتعاون استخباراتي غربي
قال اللواء أركان حرب وائل ربيع إن المواجهة بين إيران وإسرائيل تحمل دلالات استراتيجية عميقة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعرضت لضربة مباشرة في نظرية أمنها، حيث كانت دائماً تؤكد أنها ستنقل المعركة إلى أرض الخصم، لكن هذه المرة دارت المعركة داخل إسرائيل نفسها.
وأضاف "ربيع"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، أن الأسبوع الماضي شهد موجة غير معتادة من الهجرة العكسية، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى منع خروج مواطنيها من المطارات.
تكنولوجيا متطورة ومعلومات مخابراتية متقدمة
وأوضح أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا متطورة ومعلومات مخابراتية متقدمة، بالإضافة إلى تعاون استخباراتي مكثف مع الولايات المتحدة والدول الغربية. وأشار إلى أن الحرب أظهرت نوعًا من الندية رغم الفارق في الوسائل، حيث كانت إسرائيل تستخدم أحدث الأسلحة والتكنولوجيا بدعم أمريكي، في حين كانت إيران تستهدف إسرائيل بشكل متكرر ومفاجئ.
وأكد "ربيع" أن ضربات إيران أثرت بشدة على المجتمع الإسرائيلي، لكنها أشار إلى أن إيران تعتبر الخاسر الأكبر في هذه الجولة من الصراع، لكنها تتمتع بصبر استراتيجي وقدرة على التحمل. واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار جاء لمصلحة إسرائيل التي كانت في حاجة ماسة للتهدئة.
الرد الإيراني على الضربات الأمريكية
وفي وقت سابق، أكد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن الرد الإيراني على الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية قد يتخذ شكل استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة عبر أذرع إيران المنتشرة إقليميًا. وأشار في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة» إلى أن هذه الأذرع تشمل الحوثيين في اليمن الذين يسيطرون على مضيق باب المندب، والفصائل المسلحة في العراق مثل الحشد الشعبي، بالإضافة إلى احتمال تصعيد نشاط حزب الله في لبنان.
وأوضح «ربيع» أن هذه الأدوات لا تزال متاحة وقيد الاستخدام بالفعل، حيث تستمر الضربات الصاروخية على إسرائيل بهدف إلحاق الأذى بها، خاصة في ظل الأوضاع الداخلية المتوترة التي تشهدها تل أبيب، والتي تتأثر بشكل مباشر بهذه الهجمات. وأضاف أن إيران تسعى من خلال هذه العمليات إلى الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة عبر توسيع نطاق المواجهات في المنطقة.
