عاجل

بـ170 مسجد.. أوقاف مطروح تحتفي بالطفل بالبرنامج الصيفي بجانب المقارئ والأمسيات

فعاليات أوقاف مطروح
فعاليات أوقاف مطروح

في يومها الثاني من أُسبوعها الدعوي الرابع والأخير لشهر ذي الحِجَّة، ونهاية العام الهجري الجاري ١٤٤٦هـ،  أقامت مديرية أوقاف مطروح عددًا من الأنشطة الدعوية والقرآنية، إلى جانب البرنامج التثقيفي الصيفي للأطفال.

واستُهِلَّت الأنشطة بعقد جلسات المقارئ القرآنية للأعضاء في سبعة مساجد، حيث عُقِدت مقرأة بإدارة أوقاف براني، ومقرأتان بإدارة أوقاف غرب مطروح، ومقرأتان بإدارة شرق، ومقرأة بإدارة أوقاف العلمين، وأخرى بإدارة أوقاف الحمام.

و انعقدت المقارئ جميعُها بعد صلاة العصر، بحضور أعضاء المقارئ، حيث تمَّت تلاوة أجزاءٍ متفرقةٍ من القرآن الكريم، وتدارُس عددٍ من أحكام التلاوة والتجويد.

وعلى جانب آخر؛ أُقيمت فعاليات البرنامج الصيفي التثقيفي للأطفال في مائةٍ وسبعةٍ وخمسين مسجدًا على مستوى مدن المحافظة، وتهدف هذه الفعاليات إلى توعية النشء، وتربيتهم على مائدة القرآن الكريم، وغرس القيم الإيمانية والوطنية في نفوسهم.

ندوة قضايا الإدمان بأوقاف مطروح

وفي السياق ذاته أُقيمت الندوةُ العلمية الكبرى بمسجد الشيخ عطيوة بإدارة أوقاف شرق مطروح، والتي دار الحديث فيها حول موضوع: "قضايا الإدمان: الأسباب، والآثار، والعلاج".

ووفْقًا لخُطتها الدعوية؛ اختُتِم اليوم الحافل بالأنشطة الدعوية والقرآنية بعقد خمسٍ وثلاثين أمسيةً دينية، تناولت الحديث عن قول النبي ﷺ: "بادِروا بالأعمالِ سبعًا: هل تنتظرونَ إلَّا فقرًا منسيًا، أو غنًى مُطغيًا، أو مرضًا مُفسدًا، أو هَرَمًا مُفنِّدًا، أو موتًا مُجهِّزًا، أو الدجالَ، فشرُّ غائبٍ يُنتظر، أو الساعةَ، فالساعةُ أدهى وأمرُّ" (رواه الترمذي).

وشارك في أداء هذه الأمسيات عددٌ من قيادات الدعوة بالمديرية والإدارات الفرعية، وكان في مقدمتها مشاركةُ مدير المديرية الشيخ حسن عبد البصير في أمسية مسجد سيدي العوام بإدارة غرب مطروح، كما شارك فيها أعضاء القافلة الوزارية الدعوية الحدودية.

و دار حديث الأمسيات حول أهمية المبادرة إلى الأعمال الصالحة، استنادًا إلى هذا الحديث النبوي الشريف، الذي يُوصي فيه النبيُّ ﷺ المسلمين باغتنام أوقاتهم، والمبادرة إلى الطاعة قبل أن تُباغتهم سبعُ عوائقَ قد تمنعهم من ذلك، وهي مواقفُ دنيويةٌ وأُخروية، تُشكِّل عوائقَ حقيقيةً في طريق الطاعة والعمل الصالح.

فالمبادرةُ في الإسلام منهجٌ إيماني، يحثُّ على اغتنام الفُرَص قبل فواتها، وعدم الركون إلى التسويف، قال تعالى: "فاستبِقوا الخيرات"، وقال ﷺ: "اغتنِم خمسًا قبل خمس..."، فالمسلم لا يتَّكِل على "سوف" و"لعلَّ" و"يومًا ما"، بل يُسارع إلى الخير متى استطاع.

وأكَّدت الأمسياتُ أنَّ المؤمن لا يُؤجِّل التوبة والعمل الصالح، فالغدُ مجهول، ويجب عليه اغتنام الصحة، والفراغ، والفُرَص قبل أن تزول، وألَّا يغترَّ بالغنى، ولا ييأس من الفقر، وأن يكون دائمَ الاستعداد للآخرة، فالموتُ آتٍ لا محالة، والزمنُ يمضي، والفُرَصُ لا تتكرَّر.

 

تم نسخ الرابط