عضو مجلس إدارة الأهلي لـ اللاعبين: لا تردوا على الانتقادات.. طموحاتنا مختلفة

في أعقاب الخروج المؤلم لفريق الأهلي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، علق محمد الدماطي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، بتعليق مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، محاولًا تهدئة الأجواء والرد على الانتقادات التي طالت الفريق بعد الوداع المبكر من البطولة العالمية.
الأهلي ودّع منافسات البطولة من دور المجموعات بعد تعادل دراماتيكي مع بورتو البرتغالي بنتيجة 4-4 في الجولة الثالثة، وهي المباراة التي لم تكن كافية لضمان التأهل، بعد أن سبق للفريق التعادل مع إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح مبارياته، قبل أن يتلقى خسارة بهدفين دون رد أمام بالميراس البرازيلي.
وفي تعليقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الدماطي: "كلاكيت تاني مرة، محدش يدخل في جدال، محدش يشير بوستات، محدش يركز في حاجة... كده كده الأهداف والتطلعات بقت مختلفة، وحتى لو متحققش المرة دي، حنرجع تاني إن شاء الله عشان نحققها، عشان إحنا الأهلي".
حديث الدماطي، حمل أكثر من رسالة ضمنية، أبرزها التأكيد على أن سقف طموحات النادي يتجاوز مجرد المشاركة أو الخروج من بطولة، وأن ما حدث في نسخة 2025 لن يكون نهاية المطاف، بل مجرد محطة في طريق طويل يسعى فيه الأهلي إلى استعادة أمجاده العالمية.
وقد جاءت تصريحات الدماطي في توقيت حساس، بعد حالة من الجدل بين جماهير الأهلي على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين من يرى أن الفريق قدّم أداءً جيدًا في بعض الفترات، ومن يرى أن الخروج المبكر يُعبّر عن أزمة فنية ونفسية لا بد من مواجهتها بشفافية.
وعلى الجانب الفني، قرر المدير الفني للفريق، الإسباني خوسيه ريبيرو، منح اللاعبين راحة سلبية لمدة 18 يومًا، بعد موسم مرهق تخللته مشاركات متتالية على المستويين المحلي والقاري. وتهدف هذه الراحة إلى استعادة التوازن البدني والذهني للاعبين، قبل الانطلاق في استعدادات الموسم الجديد.
يُذكر أن الأهلي قد خاض البطولة وسط ضغوطات متعددة، بداية من الإصابات التي أثّرت على بعض العناصر الأساسية، مرورًا بإرهاق السفر وتداخل الروزنامة، وصولًا إلى التحدي الذهني المتمثل في مواجهة فرق ذات خبرة كبيرة في البطولات العالمية.
وفي ظل هذه الظروف، يرى البعض أن التعادل مع بورتو وتسجيل أربعة أهداف يُعد مؤشرًا على وجود طموح هجومي ورغبة في تقديم كرة قدم ممتعة، رغم الأخطاء الدفاعية التي كلّفت الفريق الخروج من دور المجموعات.
ويبقى السؤال المطروح حاليًا داخل الأوساط الرياضية: هل يحتاج الأهلي إلى تغييرات جذرية على المستوى الفني؟ أم أن الفريق يحتاج فقط إلى وقت أطول للانسجام والتأقلم مع أسلوب ريبيرو؟
الإجابات ستبدأ في التبلور مع بداية الموسم الجديد، لكن ما هو مؤكد بحسب ما ألمح إليه الدماطي، أن شعار الأهلي سيظل: العودة أقوى.. وتحقيق الأهداف مهما طال الطريق.