جيهان مديح: نشدد على ضرورة الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية

أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن إعلان الرئيس الأمريكى عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تطور مهم يبعث على الأمل في كبح جماح التصعيد الذي كاد يجر المنطقة إلى دوامة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق لا يجب أن يكون هدنة مؤقتة بل بداية لتحرك سياسي واسع نحو تسوية الأزمات المتراكمة في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشددت مديح، في تصريحات صحفية لها اليوم الثلاثاء، أن الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدة أنه لا يمكن لأي وقف إطلاق نار أن يكتب له النجاح أو الاستمرار، طالما ظل الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال والعدوان والحصار المستمر، لافتة إلى أن حل الدولتين وفقًا للشرعية الدولية هو الطريق الوحيد لضمان الأمن الإقليمي الدائم.
اتفاق وقف إطلاق النار
وثمنت في هذا الصدد، الدور المحوري الذي تقوم به القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس السيسى، لوقف نزيف الدماء في غزة، محذرا من أن أي إخلال باتفاق وقف إطلاق النار سيقود المنطقة مجددا نحو الانفجار، مطالبة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وممارسة ضغوط حقيقية لضمان التزام كافة الأطراف بخيار التهدئة واستئناف مفاوضات شاملة تُفضي إلى سلام دائم وعادل.
الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية
ولفتت إلى ضرورة الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية، التي تُثبت يومًا بعد يوم أنها تقف في مقدمة الصفوف دفاعًا عن القضايا العربية، وحفاظًا على الأمن القومي المصري والعربي، داعية إلى استمرار وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، موضحة أن إعلان وقف إطلاق النار يمثل انتصارًا للنهج السياسي المتزن الذي تنتهجه مصر دومًا في تعاملها مع أزمات المنطقة، تأكيدًا لدورها التاريخي كركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد الباز، الأمين العام المساعد لحزب مصر أكتوبر عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر تقدم جهودا حثيثة في سبيل تهدئة الأوضاع والحد من التوترات والصراعات التي تشهدها الساحتين الدولية والإقليمية، سعياً منها نحو تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يضمن أمن واستقرار الشعوب ويحفز من جهود البناء والتنمية والاستقرار.