«الشعب الجمهوري» يُحيي ذكرى 30 يونيو بفعاليات توعوية وثقافية في المحافظات

أكد النائب شعبان لطفي، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن ثورة 30 يونيو ستظل واحدة من أبرز المحطات الفاصلة في التاريخ المصري الحديث، مشيرًا إلى أنها أنقذت البلاد من حكم جماعة لا تؤمن بمفهوم الدولة، وجسّدت إرادة شعب قرر أن يكتب مصيره بيده، بعيدًا عن أي وصاية أو ضغوط سياسية.
فعاليات جماهيرية
وأوضح لطفي، في تصريحات صحفية، أن الحزب بدأ الإعداد لعدد من الفعاليات الجماهيرية بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثانية عشرة للثورة، تشمل ندوات توعية ولقاءات مباشرة مع المواطنين، إضافة إلى عروض فنية وثقافية تستحضر روح هذا الحدث الوطني الكبير. وأشار إلى أن الاحتفالات هذا العام ستكون على قدر المناسبة، لأنها لا تقتصر على إحياء ذكرى، بل تعبّر عن استمرار مشروع بناء الدولة الذي انطلق في هذا اليوم المفصلي.
وقال عضو مجلس النواب: "ما حدث في 30 يونيو لم يكن مجرد حراك شعبي عابر، بل كان استفتاءً مفتوحًا ضد مشروع اختطاف الدولة. ملايين المصريين خرجوا من مختلف المحافظات ليحددوا مصير وطنهم، ويؤكدوا دعمهم للدولة المدنية والاستقرار السياسي".
هيمنة الخطاب الديني
وأضاف أن مصر في تلك المرحلة كانت على وشك الانهيار، وسط تعطيل مؤسسات الدولة وهيمنة خطاب ديني استُخدم كأداة للسيطرة، لكن إرادة الشعب قطعت الطريق على هذا السيناريو، وأعلنت بداية جديدة قوامها العمل والانتماء والبناء.
ونوّه إلى أن السنوات التي تلت الثورة شهدت تحولات جذرية في أولويات الدولة، حيث أُعيد توجيه البوصلة نحو التنمية الحقيقية، من خلال إطلاق مشروعات قومية كبرى في مجالات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، وتنمية الريف المصري، ما انعكس بشكل ملموس على حياة المواطنين.
وأكد النائب أن ما تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل نقلة نوعية في التفكير والتخطيط وإدارة الملفات الكبرى، حيث أصبحت مصر تمتلك رؤية واضحة وخطة تنفيذ طموحة تُترجم على الأرض في توقيتات قياسية.
تصحيح مسار الدولة
وشدد لطفي على أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط نهاية لحكم جماعة، بل كانت تصحيحًا لمسار الدولة، وإفاقة من كابوس سياسي كان سيقود البلاد إلى نفق مظلم، لافتًا إلى أن الشعب المصري أنهى أسطورة التنظيم الذي حاول التغلغل في مفاصل الدولة، وقدم درسًا تاريخيًا في وعي الشعوب.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن احتفالات هذا العام لن تكون تقليدية، بل ستشكل فرصة لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية هذا اليوم، وأسباب خروج المصريين، وما تحقق منذ ذلك الحين. وقال: "الشعوب التي تنسى تاريخها تُهدد حاضرها، ونحن في حزب الشعب الجمهوري نؤمن بأن الحفاظ على ذاكرة الوطن لا يقل أهمية عن أي مشروع تنموي".