مدير الدعوة بأوقاف أسيوط للأئمة الجدد: انطلاقة واثقة لحملة لواء الدعوة لخدمة

اجتمع اليوم الثلاثاء الشيخ محمد عبد اللطيف محمود، مدير عام الدعوة والمراكز الثقافية، بالأئمة لجدد من دفعة الإمام محمد عبده، في لقاء دعوي مميز، تميز بروح الألفة والرعاية والتكليف,بحضور الشيخ أسامة عبد الفتاح محمود، مدير إدارة الإدارات، والشيخ رمضان جمعة أحمد، رئيس قسم المساجد، والشيخ أحمد كمال علي، رئيس قسم الإرشاد الديني والشيخ محمود جميل محمود مدير التدريب.
عبر الشيخ محمد عبد اللطيف بكلمة ترحيبية عن سعادته الغامرة بانضمام هذه الكوكبة من الأئمة الجدد إلى ميدان الدعوة، واصفًا إياهم بحملة الأمانة وورثة النبوة، ومبيّنًا أن الانخراط في هذا الميدان ليس وظيفة كغيرها من الوظائف، بل هو مقام عظيم تتشرف به الأرواح قبل الأجساد، وتسمو به الهمم قبل الأقوال.
تعيين الأئمة الجدد توفيق من الله عزوجل
وأكد مدير الدعوة بأوقاف أسيوط أن هذا الانضمام المبارك للأئمة الجدد هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، وأن الرسالة التي يحملها الإمام تقتضي منه إخلاصًا مطلقًا، وانضباطًا راسخًا، وعطاءً متجددًا لا يعرف الكلل ولا التراجع.
وتحدّث الشيخ محمد عبد اللطيف بإسهاب عن مكانة الإمام في المجتمع، موضحًا أن الإمام هو مرآة المسجد، وهو القدوة التي يُهتدى بها، والعقل الذي يُستنصح، والصوت الذي يُصغي له الناس في الرخاء والشدة، مؤكدًا أن كل خطوة يخطوها الإمام، وكل كلمة يتلفظ بها، وكل موقف يقفه، يجب أن يكون محسوبًا وواعياً ومؤسسًا على العلم والرؤية والحكمة. كما شدّد على أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى قلب حيّ، ونفس مطمئنة، وعقل مستنير، ولسان رصين، وتواصل فعّال مع الناس، وأن من أهم ما يجب على الإمام أن يتحلّى به هو صدق التوجّه، وحُسن الخلق، وحكمة الموعظة، ولين الجانب، وحضور العقل والقلب معًا في أداء الرسالة.
وبيّن مدير الدعوة بأسيوط أن وزارة الأوقاف، بقيادة الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، قد وضعت خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الشخصية الدعوية المعاصرة، ورفع كفاءة الإمام علميًا ومهاريًا وسلوكيًا، عبر برامج تدريبية نوعية، ومناهج تأهيل حديثة، ودورات تخصصية تُراعي مقتضيات العصر، وتستوعب التحديات الفكرية والاجتماعية التي تحيط بالخطاب الديني اليوم.
وأشار إلى أن وزارة الأوقاف لا تكتفي بالتأهيل النظري، بل تولي اهتمامًا كبيرًا بالمتابعة الميدانية والتقييم العملي، حرصًا على استدامة التميز، وتعزيز الجودة في الأداء، وضمان وصول الرسالة الدعوية إلى المجتمع في أبهى صورة، وبأعلى درجات التأثير.
وركّز مدير عام الدعوة بأوقاف أسيوط على أهمية المسجد باعتباره القلب النابض للحياة الروحية في المجتمع، موضحًا أن المسجد يجب أن يظل بيتًا عامرًا بذكر الله، ومنارة للعلم والسكينة، ومحضنًا تربويًا يبث الطمأنينة في نفوس الناس، ويعزز قيم الانتماء والرحمة والإيمان. كما دعا الأئمة الجدد إلى ضرورة الحفاظ على هيبة المسجد، ونظافته، وانتظام شعائره، وتفعيل رسالته التوعوية من خلال الخطب والدروس واللقاءات التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبين الثوابت والاحتياجات الواقعية.
واختُتم اللقاء في أجواء ملؤها الحماس والإخلاص والتفاؤل، حيث عبّر الأئمة الجدد عن عميق امتنانهم لمعالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، على دعمه المتواصل وثقته الغالية، مشيدين بما لمسوه من رعاية علمية ومؤسسية جادة تسعى للنهوض بالدعوة وتكريم روادها. كما وجّهوا خالص شكرهم لفضيلة الشيخ محمد عبد اللطيف محمود على كلماته الملهمة، وتوجيهاته الأبوية الصادقة، مؤكدين عزمهم الصادق على أن يكونوا عند حسن الظن، وعلى قدر هذه المسؤولية الجليلة، حاملين راية الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، مؤمنين بمنهج الوسطية، ومتمسكين بقيم الأزهر الشريف، حاملين لواء الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وملتزمين بمنهج الوسطية والاعتدال، في خدمة دينهم ووطنهم ومجتمعهم راجين من الله التوفيق والسداد والقبول.