"ما حدث تصريح وليس اتفاق".. خبير: قد يحدث خرق للهدنة بين إيران وإسرائيل

علق الدكتور أحمد عبد المجيد خبير العلاقات الدولية، على إمكانية حدوث خرق لاتفاق الهدنة بين إيران وإسرائيل لعمليات وقف إطلاق النار الذي انطلق خلال الساعات القليلة الماضية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصل إيران وإسرائيل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يبدأ بشكل متدرج، حيث تبدأ طهران بتثبيت الهدنة أولًا، تليها إسرائيل، على أن يتم إعلان نهاية الحرب رسميًا خلال الـ24 ساعة.
عملية وقف مؤقت لإطلاق النار وليس اتفاق
وقال الدكتور أحمد عبد المجيد في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إننا أمام عملية وقف مؤقت لإطلاق النار، وأوضح أن ما حدث هو مجرد اتفاق إعلانات أو تصريحات فقط، وليست اتفاقية مكتوبة.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن أي عملية وقف لإطلاق النار من خلال التصريحات هو أمر قابل للخرق تحت أي بند من البنود، لعدم وجود أي التزام للجهات بتنفيذ هذه الاتفاقية في ظل غياب الجهات الرقابية.
وأوضح "عبد المجيد"، أنه من الناحية الدولية فإن هذا الوقف لإطلاق النار مجرد تصريح وصدر من خلال منصة "إكس"، مضيفًا: "لا يمكن أن نرى هذا المشهد العبثي بحيث إن يتم وقف إطلاق النار بين دولتين لهم سيادة واعتداء على السيادة والمفروض أن يتم هذا الأمر بضمانة دولية عبر إكس".
وأضاف أن الجانب الإيراني أعلن من خلال المصادر الرسمية أنه وافق على المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار مع الحصول على ضمانات من إسرائيل، فيما أعلنت إسرائيل ترحيبها مع قبول ضمانة طهران، ولكن قد يتوارد بعض الأخبار خلال الأيام القادمة أن أحد الطرفين يقوم بعملية الادعاء على الآخر بخرق الاتفاق.
الإطار الدولي يجب أن يكون موثقًا
وشدد الدكتور أحمد عبد المجيد، على أن هذا الأمر يجب أن يتم من خلال الأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو جهات رقابية تشهد عملية وقف إطلاق النار وتتابعه، ويكون هناك اتفاقًا معلنًا من الطرفين يتم برعاية دول وسطاء؛ كي يتم وقف إطلاق النار دون خرقه بأي شكل من الأشكال.
واختتم خبير العلاقات الدولية تصريحاته الخاصة بالتأكيد على أن الإطار الدولي لمثل هذه الأمور يجب أن يكون موثق ومعلن بشكل رسمي، ولكن ما حدث تصريحات فقط من الثلاث أطراف الولايات المتحدة الأمريكية، إيران وإسرائيل.