أستاذ علوم سياسية: إعلام إسرائيل لم يعد مرآة لشفافية الديمقراطية

تحدث الدكتور مأمون فندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورجتاون سابقًا ومدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، عن السياسة الإعلامية لدى إسرائيل في الوقت الراهن.
وكتب مأمون على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "إسرائيل : “ديمقراطية” الاصطفاف خلال العامين الماضيين، تحول الإعلام الإسرائيلي إلى آلة تعبئة واصطفاف لا تختلف كثيرًا عن إعلام الدول الشمولية في زمن الحرب الباردة. غاب النقد ، وتلاشت وجهات النظر المختلفة، وتوارى أي حضور لنخبة فكرية قادرة على إثارة نقاش جاد يُحترم".
وتابع: "قد تبدو إسرائيل ديمقراطية اجتماعية في المظهر والملبس، لكنها حين تُقاس بمؤشرات جوهرية كالإعلام، الذي يُفترض أن يكون سلطة رابعة تراقب وتحاسب، فإنها تسقط إلى القاع. إعلامها لم يعد مرآة لشفافية الديمقراطية، بل أداة للدعاية وتوحيد الخطاب".
وفي نفس السياق، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق مزعوم لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جاء الرد الإيراني حاسمًا ومباشرًا على لسان وزير الخارجية عباس عراقجي الذي نفى وجود أي اتفاق حتى اللحظة مؤكدًا أن الميدان وحده هو من يحدد شكل المشهد القادم.
عراقجي: لسنا من بدأ الحرب
و في تغريدة نشرها على منصة إكس قال عراقجي إن الكيان الإسرائيلي هو من بدأ هذه الحرب و ليس نحن مشيرًا إلى أن إيران لم توقع على أي اتفاق حتى الآن بشأن وقف إطلاق النار أو وقف العمليات العسكرية.
أضاف: إذا أوقف الكيان الإسرائيلي عدوانه غير القانوني على الشعب الإيراني حتى الساعة الرابعة فجراً فلن نواصل نحن أيضًا الرد لكن القرار النهائي بشأن العمليات العسكرية لم يُتخذ بعد.
رسالة دعم للقوات المسلحة
و في تغريدة منفصلة أشاد عراقجي بالقوات المسلحة الإيرانية قائلًا: العمليات استمرت حتى اللحظة الأخيرة حتى تمام الرابعة صباحًا و أنا كإيراني أفتخر بقواتنا المسلحة التي واجهت العدوان حتى آخر دقيقة و كانت مستعدة للدفاع عن الوطن حتى آخر قطرة دم.
و كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي عن اتفاق كامل بين إسرائيل و إيران لوقف إطلاق نار شامل لمدة 12 ساعة مؤكدًا أن الحرب ستنتهي رسميًا بعد تنفيذ عمليات نهائية من الطرفين.
و مع ذلك تظل الأمور على الأرض أكثر تعقيدًا مما يحاول البيت الأبيض تسويقه خاصة في ظل التصريحات المتضاربة بين واشنطن و طهران، و غياب أي تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن هدنة فعلية.