انطلاق احتفالية وزارة الأوقاف برأس السنة الهجرية بجامع الحسين غدًا الأربعاء

يشهد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الاحتفال الذي ستقيمه وزارة الاوقاف بمناسبة العام الهجري الجديد 1447 هـ، غدًا الأربعاء بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، عقب صلاة المغرب، ويشهد الحفل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وعدد من كبار العلماء ورجال الدين. 

رأس السنة الهجرية: بداية تقويم وتاريخ أمة

رأس السنة الهجرية هو اليوم الأول من شهر محرم، وهو الشهر الأول في التقويم الهجري القمري. يمثل هذا اليوم ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى يثرب (المدينة المنورة)، وهو حدث جلل يُعد نقطة تحول في تاريخ الإسلام وبداية تأسيس الدولة الإسلامية.

لماذا الهجرة؟

لم تكن هجرة النبي محمد مجرد انتقال مكاني، بل كانت حدثًا فارقًا له دلالات عميقة:

• النجاة من الاضطهاد: تعرض المسلمون في مكة لاضطهاد شديد من قريش، وكانت الهجرة تمثل خلاصًا من هذا الظلم، وفتحًا لباب الدعوة السلمية.
• تأسيس الدولة: في المدينة المنورة، تمكن النبي من بناء مجتمع إسلامي متكامل، قائم على مبادئ العدل والمساواة، ووضع أسس أول دولة إسلامية.
• نشر الإسلام: أصبحت المدينة المنورة مركزًا لانطلاق الدعوة الإسلامية ونشرها إلى آفاق أوسع.

بداية التقويم الهجري

لم يتم اعتماد التقويم الهجري مباشرة بعد الهجرة، بل تم ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حوالي عام 17 هجريًا. جاء هذا القرار بعد مشاورات بين الصحابة، حيث اتفقوا على جعل الهجرة النبوية هي نقطة البداية للتقويم الإسلامي، وذلك لأهميتها الكبرى في تاريخ الإسلام.

الاحتفال برأس السنة الهجرية

يُحيي المسلمون حول العالم رأس السنة الهجرية كتذكير بالقيم العظيمة التي حملتها الهجرة من تضحية، صبر، وثبات على المبدأ. غالبًا ما يتم الاحتفال بهذا اليوم بالعبادة، والتأمل في دروس الهجرة، وتبادل التهاني، والدعاء بأن يكون العام الجديد عام خير وبركة.

تُعد رأس السنة الهجرية فرصة للتفكر في القيم الروحية والتاريخية التي يقوم عليها الإسلام، وتجديد العزم على تطبيق مبادئه في الحياة اليومية