عاجل

أسامة السعيد: المشهد السياسي والمذهبي في سوريا يعاني من اضطرابات شديدة

سوريا
سوريا

تحدث الدكتورأسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، عن الأزمة الكبيرة التى تشهدها سوريا فى الوقت الراهن مؤكدا أن سقوط النظام السوري السابق لم يكن الفصل الأخير في الأزمة، بل كان بداية مرحلة أكثر تعقيدًا، إذ لا يزال المشهد السياسي والمذهبي في سوريا يعاني من اضطرابات شديدة.

تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الأحداث الأخيرة

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، وجه بتشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقيق في الأحداث الأخيرة، بهدف الوصول إلى رؤية واضحة حول أسباب التصعيد ومن يقف وراءه.

 

 

السقوط المباغت للنظام السابق 

وقال السعيد، خلال استضافته في برنامج "ملف اليوم" الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الهدوء النسبي الذي أعقب سقوط النظام لم يكن سوى هدوء يسبق العاصفة، موضحًا أن العديد من القوى الداخلية بدأت في إعادة ترتيب أوراقها استعدادًا للمرحلة الانتقالية، مما أدى إلى ظهور تحديات سياسية وأمنية جديدة.

أزمة في إدارة المرحلة الانتقالية وتهميش بعض القوى

أكد السعيد، أن الانفجار المفاجئ للوضع السياسي يشير إلى وجود أزمة حقيقية في إدارة المرحلة الانتقالية، حيث تشعر بعض الطوائف والقوى السياسية بأنها تم استبعادها من الحوار الوطني ولم تحصل على التمثيل العادل الذي يعكس وزنها الاجتماعي والسياسي، مضيفا  أن هناك العديد من علامات الاستفهام التي تحتاج لجنة التحقيق إلى الإجابة عنها وفى مقدمتها:

  • سبب انتشار السلاح رغم الجهود المبذولة لتسليمه خلال الأشهر الماضية.
  • الجهات المستفيدة من العنف والتصعيد المستمر.

وشدد  رئيس تحرير جريدة الأخبار، على ضرورة إدارة المرحلة الانتقالية بحكمة، لتجنب تحول الصراع من صراع داخل سوريا إلى صراع على سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد تقع في قلب الشرق الأوسط، مما يجعلها محل اهتمام مشاريع إقليمية متسارعة قد تؤثر على مستقبلها.

العدالة الانتقالية ضرورة لتحقيق الاستقرار

أكد السعيد، على أهمية تطبيق العدالة الانتقالية بدقة، لضمان استقرار البلاد، مشددًا على أن استخدام القوة يجب أن يكون رشيدًا وموجهًا فقط ضد من يهدد أمن الدولة، دون استهداف أي فئة على أساس طائفي أو مذهبي، وذلك للحفاظ على وحدة الشعب السوري.

 

تم نسخ الرابط