أسعار النفط تتراجع 4% بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

تراجعت أسعار النفط بنحو 4% خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائرها لليوم الثالث على التوالي، وذلك في أعقاب الإعلان المفاجئ عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما خفّف من حدة المخاوف المرتبطة بانقطاع إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط.
هبوط في الأسعار
بحلول الساعة 06:09 صباحًا بتوقيت جرينتش (09:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، سجّلت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 2025 انخفاضًا بنسبة 3.86% لتصل إلى 68.72 دولارًا للبرميل، فيما تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 3.98% لتبلغ 65.78 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد سجلا خسائر حادة تجاوزت 7.2% أمس الإثنين، وسط تصاعد التوترات العسكرية بعد استهداف إيران لقواعد أميركية في المنطقة، قبل أن يتبدّل المشهد مع الإعلان عن التهدئة.
تهدئة جيوسياسية تُعيد الأسواق إلى الهدوء
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن مساء أمس عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب، موضحًا أن إيران ستبدأ التهدئة فورًا، بينما ستتبعها إسرائيل بعد 12 ساعة.
وأشار إلى أنه في حال صمد الطرفان، فستنتهي الحرب رسميًا خلال 24 ساعة، منهيةً صراعًا استمر 12 يومًا أثار الذعر في أسواق الطاقة.
وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في "فيليب نوفا"، إن عودة الاستقرار السياسي قد تمهد لاستئناف الإمدادات بشكل طبيعي، مضيفة أن "مدى الالتزام بوقف إطلاق النار سيحدد الاتجاه المقبل لأسعار الخام."
أما المحلل في "آي جي"، توني سيكامور، فقد أشار إلى أن "علاوة المخاطر التي رفعت الأسعار الأسبوع الماضي تكاد تتلاشى في ظل أنباء التهدئة."
أهمية إيران ومضيق هرمز في السوق العالمية
إيران، ثالث أكبر منتج في منظمة "أوبك"، كان لها دور محوري في ارتفاع الأسعار مؤخرًا، حيث أدت التصعيدات العسكرية والتدخل الأميركي في منشآتها النووية إلى دفع المستثمرين للتركيز على مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس الاستهلاك العالمي للنفط.
وكانت المخاوف قد تصاعدت من أن أيّ تعطيل في حركة الملاحة قد يدفع الأسعار إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل. ومع ذلك، فإن استمرار وقف إطلاق النار من شأنه تبديد هذه المخاوف تدريجيًا.
جدول الأسعار – الثلاثاء 24 يونيو 2025
الخام السعر (دولار/برميل) نسبة التغير
برنت (تسليم أغسطس) 68.72 -3.86%
غرب تكساس (أغسطس) 65.78 -3.98%
حتى الآن، تسود الأسواق حالة ترقب حذر، بانتظار تأكيدات على استمرار التهدئة في الشرق الأوسط. وفي حال التزام الجانبين، فقد تستمر أسعار النفط في التراجع، بينما أيّ نكسة أمنية مفاجئة قد تعيد الأسواق إلى مرحلة التقلبات الحادة.