عاجل

ممدوح حمزة: سلاح العدو يوجه أولاً تجاه العلماء وليس تجاه القواعد العسكرية

ممدوح حمزة
ممدوح حمزة

شدد الكاتب ممدوح حمزة على أهمية التعليم والتطور العلمي لبناء الوطن، مشيرًا إلى أن الحروب تحولت من حروب عسكرية إلى علمية، مستندًا إلى ما قامت به إيران من اغتيالات للعلماء النووين فى بداية اندلاع الحرب الإسرائيلية الإيرانية. 

وقال ممدوح حمزة عبر حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": “ التعليم هو من ينقذ وطن وكل وطن، سلاح العدو يوجه أولاً تجاه العلماء وليس تجاه القواعد العسكرية”.

وفي نفس السياق، في الظل، بعيدًا عن ساحات المعارك، شنت إسرائيل على مدار عقود حربًا صامتة ضد عقول العرب. علماء نوويون، فيزيائيون، ومهندسون تعرضوا لحملات اغتيال ممنهجة في عواصم أوروبية وعربية، بينما تشير أصابع الاتهام في أغلبها إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، الذي اتُهم بإدارة شبكة اغتيالات معقدة استهدفت تعطيل أي نهضة علمية عربية في مجالات استراتيجية.

 

اغتيالات علماء إيران منذ عام 2010

في السنوات الأخيرة، عادت عمليات الاغتيال إلى الواجهة. استُهدف كبار العلماء الإيرانيين، أبرزهم محسن فخري زاده، مهندس البرنامج النووي الإيراني، الذي اغتيل عام 2020، فيما أعلنت وسائل إعلام أجنبية في يونيو 2025 عن عملية اغتيال جماعية استهدفت 9 علماء في طهران، باستخدام "سلاح إلكتروني عن بُعد". ورغم خروج هذه العمليات عن النطاق العربي، فإنها توضح استمرار نهج إسرائيل في تصفية كل من يهدد هيمنتها التقنية والعسكرية في الشرق الأوسط.
ولكن سبق هذه الاغتيالات حوادث أخرى لعدد من العلماء الايرانيين منذ عام 2010 وحتى 2020، نستعرضهم فيما يلي:
في 12 يناير 2010 تم اغتيال مسعود محمدي ، أستاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران، خلال انفجار دراجة نارية مفخخة في شمالي العاصمة طهران. وضعت الدراجة بالقرب من سيارته وتم تفجيرها بالتحكم عن بعد حين مروره من قربها.

وفي 29  نوفمبر 2010 تم اغتيال مجيد شهرياري، بواسطة قنبلة مغناطيسية لُصقت على سيارته في شمال طهران.
وفي 23 يوليو 2011 تم اغتيال داريوش رضائي نجادن حيث قُتل بيد مسلحين يستقلون دراجة نارية، واطلق عليه خمسة رصاصات امام منزله في طهران.

وفي 11 يناير 2012 تم اغتيال مصطفى أحمدي روشن استاذ متخصص بالفيزياء النووية، اغتيل في انفجار قنبلة مغناطيسية لُصقت على سيارته في طهران.

وفي 3  يناير 2015 أعلنت السلطات الإيرانية عن إحباط محاولة لاغتيال عالم نووي إيراني. 
وصولا ليوم 27  نوفمبر 2020 تم اغتيال محسن فخري زادة، وُصِف محسن فخري زادة بأنه «رأس البرنامج النووي». اغتيل فخري زاده في كمين على طريق في أبسارد في 27 نوفمبر 2020 .

اغتيالات إسرائيل لعلماء الذرة الايرانيين في يونيو 2025

أفادت ‏القناة 12 الإسرائيلية، اليوم السبت، باغتيال 17 عالما نوويا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر 13 يونيو الحالي.
وذكرت القناة أن هؤلاء العلماء قتلوا في عدة هجمات شنتها القوات الإسرائيلية جوا وكذلك بواسطة سيارات مفخخة في العاصمة الإيرانية طهران.
وأفادت مصادر لوكالة "مهر" اليوم السبت بمقتل العالم النووي الإيراني الدكتور سيد إيثار طباطبائي قمشه، الذي يعد أحد أبرز علماء إيران النوويين، إثر هجوم استهدف منزله السكني في محافظة أصفهان، خلال سلسلة ضربات إسرائيلية دقيقة استهدفت مواقع حساسة مرتبطة بالبرامج النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية.
وحسب المعلومات، فإن زوجة العالم النووي منصورة حاجي ‌سالم لقيت مصرعها أيضا في الهجوم ذاته. وأكدت مصادر قريبة من الحرس الثوري الإيراني نبأ الاغتيال، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية أو منفذيها.
وقبل أسبوع أعلنت إسرائيل عن اغتيال 9 من كبار العلماء في المشروع النووي الإيراني وهم :
1. فريدون عباسي، خبير في الهندسة النووية.
2. محمد مهدي طهرانجي، خبير فيزياء.
3. أكبر مطلي زاده، خبير في الهندسة الكيميائية.
4. سعيد برجي، خبير هندسة المواد.
5. أمير حسن فقي، خبير فيزياء.
6. عبد الحميد منوشهر، خبير في فيزياء المفاعلات.
7. منصور عسكري، خبير فيزياء.
8. أحمد رضا ذوالفقاري درياني، خبير في الهندسة النووية.
9. علي بكايي كريمي، خبير ميكانيكي.


ما وراء العمليات: صمت عربي وسجلات مغلقة

رغم خطورة هذه الاغتيالات، لم تُفتح أي تحقيقات عربية مستقلة للكشف عن تفاصيلها، ولم تُشكل لجان تقصي حقائق دولية. ظلت الملفات مغلقة، والضحايا بلا عدالة، فيما يواصل الموساد حربه الصامتة ضد العقل العربي

تم نسخ الرابط