حريق ضخم يلتهم عددا من المحال التجارية فى الغربية

شهدت قرية برما التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، مساء اليوم الأحد ، حريق مروع نشب فى مجموعة من المحال التجارية، الأمر الذى تسبب فى إثارة حالة من الذعر بين الأهالى.
بحسب شهود العيان، اندلع الحريق في إحدى المنشآت الخاصة بالحاج عبد العزيز العطفي بشكل مفاجئ، وسرعان ما انتشرت النيران لتلتهم أجزاء واسعة من الموقع، وسط تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف. وزادت خطورة الموقف بسبب وجود عدد كبير من أنابيب الغاز، التي راحت تنفجر تباعًا، محدثة دويًا هائلًا سمعه سكان المناطق المجاورة.
وقال أحد السكان: "كنا جالسين في بيوتنا عندما سمعنا صوت انفجار قوي، وخرجنا لنجد ألسنة اللهب تتصاعد. حاولنا المساعدة، لكن الانفجارات المتتالية جعلت الأمر شديد الخطورة."
تدخل الحماية المدنية والسيطرة على الحريق
على الفور، هرعت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق، مدعومة بعدد من سيارات الإطفاء، في محاولة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. واستمرت جهود الإطفاء لساعات في ظل صعوبة الوصول إلى بعض المناطق الملتهبة بسبب الانفجارات المتكررة.
وأكد مصدر أمني أن قوات الحماية المدنية تحاول التمكن من احتواء الحريق بعد جهود مضنية، مشيرًا إلى أن عمليات التبريد ما زالت جارية لضمان عدم اشتعال النيران مجددًا. كما أضاف المصدر أن الجهات المختصة بدأت التحقيق لمعرفة سبب اندلاع الحريق وما إذا كان هناك شبهة جنائية وراء الحادث.
الخسائر المادية والبشرية قيد الحصر
حتى اللحظة، لم تصدر الجهات الرسمية بيانًا نهائيًا بحجم الخسائر، إلا أن شهود العيان أكدوا وقوع أضرار مادية جسيمة، مع تدمير عدد من المنشآت والمخازن التي احترقت بالكامل. أما فيما يتعلق بالخسائر البشرية، فما زالت السلطات تعمل على حصر الضحايا والمصابين، في ظل أنباء غير مؤكدة عن وقوع إصابات بين العاملين في الموقع.
حالة من الذعر بين الأهالي ومطالب بالتحقيق
أثار الحادث حالة من الذعر بين سكان المنطقة، خاصة مع قوة الانفجارات التي هزت القرية، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل في الواقعة واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلًا.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة الغربية حوادث مماثلة، ما يثير التساؤلات حول معايير الأمان والسلامة في أماكن تخزين المواد القابلة للاشتعال. وتبقى العيون معلقة ببيانات الجهات المعنية لمعرفة التفاصيل الكاملة حول الحادث وأسبابه.