إعلامية ليبية تصدم بـDNA بعد أربعين عاماً.. ماذا حدث؟

انهارت الإعلامية الليبية حنان المقوب عقب صدور نتائج تحليل الحمض النووي، التي أكدت عدم وجود صلة نسب بيولوجية بينها وبين العائلة التي ظنت أنها عثرت عليها بعد 44 عامًا من الفقد، رغم الحماسة الكبيرة التي سبقت النتيجة.

مكالمة افتتحت باب الأمل لحنان المقوب

بدأت الحكاية عندما تواصل شاب ليبي يُدعى عمر موسى عبر بث مباشر مع حنان المقوب، معلنًا أن والدته فقدت طفلها في بنغازي دون تأكيدات رسمية عنه، وهو ما أثار شكوكًا لدى حنان التي حلمت بلقاء والدتها الحقيقية.

لقاؤهما أضاء قلبها بالأمل

سافرت المقوب إلى القاهرة، حيث احتضنت المرأة التي اعتقدت أنها والدتها أمام الكاميرا، وسط دموع الفرح والترقب، ما جعل آلاف المتابعين من ليبيا ومصر والعالم العربي يؤمنون بأن "المعجزة تحققت".

تحليلDNA قلب المشاعر رأسًا على عقب

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من اللقاء، جاءت النتيجة قاطعة: لا تطابق جيني بينهما، وبدلًا من الفرح، غمرتها صدمة عارمة، ونشرت فيديو وجّهت فيه رسالة: "أنا مش هانكسر، التجربة صعبة جدًا".

عاطفة مختلطة بدموع مشتركة

رغم رفض العائلة المزعومة للنتيجة، واسطوانة مطالبتهم بإعادة التحليل، أظهرت الحنان والعائلة دموعًا مشتركة في بث مباشر، ما عكس مشاعر إنسانية عميقة رغم الصدمة، وقالت المقوب: "لعله خير... لعله خير".

طفولة مجهولة وانطلاقة إعلامية

وُلدت حنان المقوب عام 1981، وُجدت أمام أحد مساجد بنغازي، وتبنتها عائلة ليبية بعد يومين، وأطلقت عليها اسم "حنان"، وبعدها دخلت عالم الإعلام وقدمت برامج إذاعية وتلفزيونية، قبل انتقالها إلى القاهرة بسبب تهديدات تعرضت لها في ليبيا.

صوت حقوقي لم ينكسر بعد

عرفت حنان بنشاطها الإعلامي والحقوقي، وأطلقت برنامجها الشهير على "تيك توك" بعنوان "تعال نحكيلك"، حيث روت قصتها الإنسانية، وأشعلت منصات التواصل بقصتها التي فاقت 44 عامًا من البحث والأمل.

تفاعل واسع وطالب بإعادة للتحليل

شهدت القصة تفاعلًا هائلًا على "تيك توك" وغيرها، وناشد آلاف المتابعين إعادة الاختبار في جهات محايدة، بينما أكدت حنان أنها تحتاج استراحة بعد المحنة، موضحة أنها فقدت القدرة على المواصلة في الوقت الحالي، في انتظار ما سيحدث خلال الأيام المقبلة بشأن التواصل مع أفراد العائلة ومعرفة رد فعلهم وإمكانية التواصل معهم مرة أخرى.