عاجل

كل يوم بنصحى على أخبار قصف دموع…
غزة بتنزف والسودان بتصرخ والناس حوالينا بتموت وبتشتت

وإحنا بنتفرج ونتخض ونكمل

بس هل فعلاً بنكمل؟

ولا الحرب اللي حوالينا بتسيب فينا علامات كل يوم؟
إحساس العجز الخوف والتوتر حتي الذنب…
كل ده بنشيله جوانا واحنا بنحاول نعيش “لايف ستايل” طبيعي.

بس الحقيقة؟
مفيش حاجة بقت طبيعية.

بقينا بنعيش وإحنا شايلين حرب دي حرب نفسية من اللي بنشوفه حرب داخلية بين تعاطفنا وقلة حيلتنا 
وحرب تانية خفيه في تفاصيل يومنا.
بقينا بنتخانق أسرع بنكتئب أكتر، بنتعصب من أقل حاجة لأن روحنا متخزنة فيها مشاهد الدمار والصوت العالي والقلق.
بقينا نلبس شيك ونخرج ونضحك
بس جوا كل واحد فينا خنقة مش مفهومة…
وجايز تبقى جايه من صورة طفل بيعيط او بيت مهدود أو صرخة أم مش لاقية ابنها

في وسط كل ده، لازم نعترف:
إحنا مش بخير.
و”ستايل الحياة” اللي بنحاول نعيشه بقى محاولة مستمرة للهروب من واقع موجع.

الحرب حوالينا فعلاً…
بس كمان جوانا.
وإحنا مش محتاجين نخجل من الوجع اللي سايب علامة جوانا
ولا نضغط على نفسنا نعيش “طبيعي” في زمن مش طبيعي.

جايز اللي محتاجينه دلوقتي مش نكمل زي ما إحنا لكن نهدى…نعترف…وناخد نفس 
حتي لو الدنيا كلها مولعة حوالينا.

تم نسخ الرابط