حفلتان لعلي الحجار في القاهرة والإسكندرية خلال أسبوع واحد

يستعد الفنان الكبير علي الحجار للقاء جمهوره في حفل غنائي ضخم يُقام يوم السبت 28 يونيو الجاري داخل مكتبة الإسكندرية، وسط حالة من الترقب والحماس بين عشاق صوته العذب وأغانيه الخالدة التي شكّلت وجدان أجيال من المستمعين.
ومن المتوقع أن يقدم الحجار خلال الحفل مجموعة من أبرز أغانيه التي ارتبط بها الجمهور على مدار مشواره، مثل "المال والبنون"، و"اعذريني"، و"بوابة الحلواني"، و"العار"، إلى جانب مجموعة من الأغاني الوطنية والوجدانية، بالإضافة إلى عدد من المفاجآت الغنائية التي يجهزها خصيصًا لجمهوره في الإسكندرية.
حفل ساقية الصاوي
ولم يكن حفل مكتبة الإسكندرية هو الموعد الوحيد للحجار مع جمهوره هذا الشهر، إذ يستعد أيضًا لإحياء حفل آخر في قاعة النهر بساقية الصاوي يوم الأربعاء 25 يونيو في تمام الساعة التاسعة مساءً، حيث من المنتظر أن يعيد تقديم مجموعة من أعماله الغنائية التي يعشقها جمهوره، في أجواء طربية خاصة.
ألبوم مؤجل
وكان علي الحجار قد كشف مؤخرًا عن قراره تأجيل إصدار ألبومه الجديد الذي يحمل عنوان "شيء من كل شيء"، وذلك في ظل الظروف المتوترة التي تمر بها المنطقة من أحداث سياسية وأمنية، مؤكداً أن التوقيت لا يسمح بطرح عمل فني جديد، وأنه يفضل أن يُقدَّم الألبوم في مناخ أكثر استقرارًا يليق بكلماته وموسيقاه.
الألبوم كان من المقرر أن يصدر خلال النصف الأول من العام الجاري، ويضم مجموعة من الأغاني التي تجمع بين طابع الحجار الكلاسيكي ولمسات موسيقية متجددة تناسب الذوق المعاصر، ويشارك في تنفيذه عدد من الشعراء والملحنين الكبار.
عودة قوية
وعلى صعيد آخر، عاد الحجار مؤخرًا إلى خشبة المسرح من خلال مشاركته في بطولة المسرحية الغنائية "مش روميو وجوليت"، والتي تُعرض على خشبة المسرح القومي تحت إشراف المخرج الكبير عصام السيد. وتُعد هذه المسرحية عودة فنية مزدوجة؛ ليس فقط لعلي الحجار إلى عالم المسرح بعد سنوات من الغياب، وإنما أيضًا للفنانة رانيا فريد شوقي التي تعود للمشاركة في عروض المسرح القومي بعد انقطاع.
المسرحية من تأليف وإخراج عصام السيد، ويشارك في بطولتها إلى جانب الحجار ورانيا فريد شوقي، كل من ميدو عادل، عزت زين، دنيا النشار، طه خليفة، آسر علي، طارق راغب، والمطربة أميرة أحمد من دار الأوبرا المصرية. وقد لاقت المسرحية إشادات نقدية وجماهيرية لما تحمله من طابع غنائي درامي يمزج بين الكوميديا والرومانسية.
مسيرة لا تنضب
على مدار أكثر من 40 عامًا، قدّم علي الحجار صوتًا فنيًا مختلفًا يجمع بين العمق والإحساس، ويتميّز بالقدرة على التعبير عن مشاعر الإنسان البسيط والمثقف في آنٍ واحد. وفي الوقت الذي تتغيّر فيه أنماط الغناء وتقل فيه الأصوات الطربية، يبقى الحجار حاضرًا بقوة، صوته يلامس الوجدان، وفنّه يظل مرجعًا لكل محبّ للطرب الأصيل.
جمهوره إذًا على موعد هذا الأسبوع مع حفلتين من الطراز الرفيع؛ واحدة على ضفاف البحر المتوسط، والأخرى في قلب القاهرة، لتؤكد أن علي الحجار ما زال "صوتًا للوطن والمحبّة"، فنانًا لا يعرف الغياب، ومبدعًا لا ينضب.