علامات الساعة الصغرى والكبرى بالترتيب.. هل تبقى شيء سيحدث؟

علامات الساعة واحدة من الأمور التي يكثر الربط بينها وبين الأحداث التي تشهدها البلدان العربية منذ 2011، فيربط الكثيرون بين كل حدثٍ وبين علامة ما سواء أكانت علامة صغرى أم كبرى، فما هي علامات الساعة الصغرى وما هي علامات الساعة الكبرى وهل نحياها اليوم؟

ذكر الساعة (يوم القيامة) في القرآن
جاء ذكر الساعة في القرآن في عدة مواضع منها قوله تعالى : اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)، ذكر الطبري في تفسيره: يعني تعالى ذكره بقوله (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ): دنت الساعة التي تقوم فيها القيامة, وقوله (اقْتَرَبَتِ) افتعلت من القُرب, وهذا من الله تعالى ذكره إنذار لعباده بدنوّ القيامة، وقرب فناء الدنيا، وأمر لهم بالاستعداد لأهوال القيامة قبل هجومها عليهم, وهم عنها في غفلة ساهون.
حديث ابن مسعود عن أشراط الساعة وعلاماتها
جاء عن الحسن، عن عتي السعدي ، قال عتي : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة ، فإذا أنا بعبد الله بن مسعود، بين ظهراني أهل الكوفة ، فسألت عنه، فأرشدت إليه، فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته، فقلت: يا أبا عبد الرحمن إني جئت أضرب إليك ألتمس منك علما، لعل الله أن ينفعنا به بعدك، فقال لي: ممن الرجل؟ قلت: رجل من أهل البصرة، قال: ممن ؟ قلت : من هذا الحي من بني سعد، فقال لي : يا سعدي ، لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، ألا أدلك على قوم : كثيرة أموالهم ، كثيرة شوكتهم ، تصيب منهم مالا دبرا، أو قال : كثيرا ؟ قال: "من هم ؟ " قال : هذا الحي من بني سعد، من أهل الرمال ، فقال رسول الله : "مه ، فإن بني سعد عند الله ذو حظ عظيم " ، سل يا سعدي ، قلت : أبا عبد الرحمن ، هل للساعة من علم تعرف به الساعة ؟ قال : وكان متكئا فاستوى جالسا ، فقال : يا سعدي ، سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله ، هل للساعة من علم تعرف به الساعة ؟ فقال : " نعم ، يا ابن مسعود ، إن للساعة أعلاما ، وإن للساعة أشراطا ، ألا ، وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظا ، وأن يكون المطر قيظا ، وأن يفيض الأشراف فيضا ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن ، وأن يخون الأمين ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق ، وأن تقاطع الأرحام ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها ، وكل سوق فجارها ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب ، وأن تخرب القلوب ، يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء ، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ، ومؤامرة النساء، يا ابن مسعود، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تكثف المساجد، وأن تعلو المنابر، يا ابن مسعود، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يعمر خراب الدنيا ، ويخرب عمرانها، يا ابن مسعود ، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر، وشرب الخمور، يا ابن مسعود، إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا"، قلت: يا أبا عبد الرحمن ، وهم مسلمون ؟ قال : نعم ، قلت : أبا عبد الرحمن ، والقرآن بين ظهرانيهم ؟ قال: نعم، قلت : أبا عبد الرحمن ، وأنى ذلك ؟ قال : يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة، ثم يجحدها طلاقها ، فيقيم على فرجها ، فهما زانيان ما أقاما".

حديث النبي عن علامات الساعة الصغرى
روى البخاري عن عوف بن مالك قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ فَقَالَ: اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ: مَوْتِي ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ الْعَرَبِ إِلَّا دَخَلَتْهُ ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. ومنها: -قبض العلم. -ظهور الجهل. -كثرة الزلازل والفتن والقتل. -فشو الزنا وشرب الخمر وقلة الرجال وكثرة النساء.
وروى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض. وفي الحديث المتفق عليه قال صلى الله عليه وسلم : من أشراط الساعة أن يقل العلم ويظهر الجهل ويظهر الزنى وتكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد، وفيه أيضا: من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل ويشرب الخمر ويظهر الزنا. متفق عليه.
كما جاء في ذكرى علامات القيامة الكبرى أو علامات الساعة الكبرى أنها وهي: «خروج الدجال، ونزول سيدنا عيسى بن مريم، وخروج المهدي، وخروج الدابة، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها».
علامات يوم القيامة الصغرى
1- كثرة النساء.
2- الكاسيات العاريات.
3- كثرة الخمر والزنا في بلاد الإسلام.
4- موت الفجأة.
5- تطاول البنيان
6- انتشار المعازف.
7- كثرة الفتن.
8- تشبه الرجال بالنساء

علامات يوم القيامة الكبرى
أما العلامات الكبرى: فهي الحوادث الجسام التي تتبعها الساعة مباشرة، ومنها: ظهور الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم وخروج يأجوج ومأجوج، وقد اشتمل على بعضها الحديث الذي رواه مسلم عن حذيفة بن أسيد قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكر الساعة، قال: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم. ويمكن توضيحها في التالي:
1- سقوط سبعة من أمراء العرب.
2- ظهور المهدي (وهو قول فيه اختلاف).
3- ظهور المسيح الدجال.
4- نزول سيدنا عيسى عليه السلام.
5- شروق الشمس من مغربها.
6- أبواب التوبة تغلق.
7- دابة الأرض.
8- خروج يأجوج ومأجوج
9- يعم الضباب على الأرض لمدة 40 يومًا ويقتل جميع المسلمين لكي لا يشهدوا بقية العلامات.
10- نار عظيمة.
11- دمار الكعبة.