سلوى محمد علي تكشف إصابتها باضطراب "فرط الحركة"

كشفت الفنانة سلوى محمد علي عن تجربة شخصية مؤثرة، وذلك خلال لقائها في برنامج "واحد من الناس" المذاع عبر قناة الحياة، حيث تحدثت للمرة الأولى عن إصابتها باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم بإصابتها بهذا الاضطراب طوال حياتها، إلا بعد مشاركتها في مسلسل "خلي بالك من زيزي"، الذي تناول هذه الحالة النفسية المعقدة بشكل واقعي ودرامي.
طفولة مليئة بالحركة
أوضحت سلوى محمد علي أنها منذ صغرها كانت دائمة الحركة والنشاط الزائد، وهو ما كان يثير انزعاج المدرسات في المدرسة، حيث اعتدن الشكوى من حركتها المستمرة وعدم قدرتها على الجلوس بهدوء لفترات طويلة.
وأضافت سلوى محمد علي أنها لم تكن تفهم سبب هذا السلوك أو تعرف أنه ناتج عن حالة طبية حقيقية، معتبرة الأمر جزءًا من شخصيتها الطبيعية، متابعًا: "كنت أتحرك طوال الوقت، ولم أكن أعرف أن هذا الأمر ناتج عن اضطراب معين، وإنما ظننته مجرد طاقة زائدة".
مسلسل "خلي بالك من زيزي"
أكدت سلوى محمد علي أن مشاركتها في مسلسل "خلي بالك من زيزي"، والذي تناول قضية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، كان بمثابة نقطة تحول في وعيها الذاتي. فقد وجدت نفسها في تفاصيل الشخصية التي تعاني من هذا الاضطراب، ولاحظت أوجه تشابه بين ما كانت تؤديه على الشاشة وبين سلوكياتها في الحياة اليومية.
وقالت سلوى محمد علي: "أثناء عملي في المسلسل، بدأت ألاحظ أن أعراض الشخصية التي أجسدها تنطبق عليّ بدرجة كبيرة، وهنا فقط بدأت أبحث وأتفهم أنني ربما أعاني من نفس الاضطراب منذ سنوات دون أن أعلم."
توعية مجتمعية من خلال الفن
أشادت سلوى محمد علي بالدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الفن في التوعية المجتمعية، لافتة إلى أن تناول هذه القضايا النفسية من خلال الدراما يسهم في إزالة الوصمة عنها، ويساعد الأشخاص على فهم أنفسهم والتصالح مع تجاربهم الشخصية.
وأضافت سلوى محمد علي أن اكتشافها لكونها مصابة باضطراب فرط الحركة ساعدها على فهم العديد من تصرفاتها السابقة، وأتاح لها الفرصة لتطوير طرق تعايش صحية وأكثر وعيًا مع نفسها.

دعوة للتفهم والاحتواء
في ختام حديثها، وجهت سلوى محمد علي رسالة إلى الجمهور بضرورة التوعية بمثل هذه الاضطرابات النفسية والسلوكية، خاصة عند الأطفال، مؤكده أن الكشف المبكر والدعم الأسري والمجتمعي يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في حياة المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
كما شددت سلوى محمد علي على أهمية دور المدارس والأهل في التعرف على هذه الحالات، والتعامل معها بأسلوب تربوي وعلمي بعيدًا عن إصدار الأحكام أو فرض العقوبات.