الأمم المتحدة تدين هجوم إيران على قطر وتصفه بالخطير

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الهجوم الذي نفذته إيران على أراضي دولة قطر، معتبرًا أنه يمثل انتهاكًا خطيرًا لسيادة الدول ويهدد الأمن الإقليمي في منطقة الخليج، التي تشهد تصعيدًا متسارعًا منذ أيام، جاء ذلك في بيان عاجل نقله تلفزيون "القاهرة الإخبارية".
إدانة أممية واضحة
جاءت تصريحات أنطونيو جوتيريش في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً غير مسبوق، مع تعرّض عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج لهجمات صاروخية إيرانية، طالت بعضها أراضي قطر، بحسب ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
وأكد أنطونيو جوتيريش أن استهداف أي دولة عضو في الأمم المتحدة يُعد مخالفة صريحة لميثاق المنظمة الدولية، ويقوض فرص الحوار ويزيد من حدة التوترات التي تهدد السلم والأمن الدوليين.
دعوة عاجلة لجميع الأطراف
وجدد أنطونيو جوتيريش دعوته إلى جميع الأطراف المعنية بـ"التحلي بأقصى درجات ضبط النفس"، داعيًا إلى وقف فوري للقتال والتصعيد العسكري في المنطقة، والعودة إلى الحلول الدبلوماسية كطريق وحيد لحل النزاعات القائمة.
وقال في البيان أنطونيو جوتيريش: "استمرار التصعيد في الخليج لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للمدنيين، وسيجر المنطقة إلى دوامة عنف لا تُحمد عقباها. آن الأوان لكافة الأطراف أن تُغلب صوت العقل والحوار على صوت المدافع والصواريخ."
مخاوف متصاعدة
تصريحات أنطونيو جوتيريش تأتي في ظل مخاوف متزايدة من امتداد دائرة النزاع إلى دول خليجية أخرى، خاصة مع تزايد الأنباء عن احتمال استهداف منشآت حيوية وقواعد عسكرية إضافية في الكويت والبحرين والإمارات.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن أنطونيو جوتيريش يتابع عن كثب التطورات في الخليج، وطلب من المبعوثين الأمميين إلى المنطقة تكثيف جهودهم لعقد لقاءات طارئة مع ممثلين عن أطراف النزاع، في محاولة لاحتواء الموقف قبل أن يتحول إلى صراع إقليمي شامل.
موقف الأمم المتحدة
وشدد أنطونيو جوتيريش في بيانه على أهمية احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، وضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يجرّم الاعتداء على أراضي الدول الأخرى ويحث على تسوية النزاعات بالطرق السلمية.
كما أكد أنطونيو جوتيريش أن المنظمة الدولية مستعدة لدعم أي جهود إقليمية أو دولية تهدف إلى التهدئة والحوار، مجددًا التأكيد على أن "الحرب لا يمكن أن تكون حلًا، بل بداية لانهيار شامل".

تجنب "السيناريو الأسوأ"
في سياق متصل، تتوالى ردود الفعل الدولية التي تُعبّر عن قلقها البالغ من التصعيد الأخير في الخليج، وسط تحذيرات من أن "السيناريو الأسوأ" قد يكون قريبًا إذا لم يتم احتواء الموقف سريعًا.
ويأمل المجتمع الدولي أن تنجح الدبلوماسية متعددة الأطراف في نزع فتيل الأزمة وتفادي انزلاق المنطقة إلى صراع مسلح طويل الأمد، يهدد استقرار الاقتصاد العالمي وأمن الملاحة الدولية.