أحمد كريمة: الأضحية لا تجوز إلا من الأنعام ومن يبيحها جاهل بأصول الدين (فيديو)

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن من يزعم جواز الأضحية بأرنب أو ديك لا يملك أي معرفة صحيحة بأصول الفقه الإسلامي، واصفًا هذا الرأي بأنه بعيد تمامًا عن العقل والمنطق الشرعي.
الأضحية في الإسلام
وأوضح الدكتور كريمة، خلال لقائه في برنامج "أصعب سؤال" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الأضحية عبادة مشروعة وفق أحكام واضحة في الشريعة الإسلامية، حيث نص القرآن الكريم على ذلك في قوله تعالى: "لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ" (الحج: 28).
السنة النبوية
وأشار إلى أن الأضحية لا تصح إلا من الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، وفقًا لما ورد في السنة النبوية وأحكام الفقه الإسلامي، مشددًا على أن أي رأي يخالف ذلك يعتبر جهلًا بالدين ومحاولة غير صحيحة للتلاعب بأحكام العبادات.
انتقادات لمن يفتون
وانتقد الدكتور كريمة بعض الأصوات التي تنسب نفسها للأزهر الشريف، وتصدر تصريحات غير صحيحة شرعيًا، مشيرًا إلى أن من يدّعي جواز الأضحية بالديك شخص غير عاقل، ولا يستند إلى أي دليل فقهي معتبر.
المفاهيم الدينية
وأضاف أن هذه الآراء الشاذة تثير البلبلة بين الناس، وتخلق تشويشًا على المفاهيم الدينية الصحيحة، وهو أمر لا يجب السكوت عليه، داعيًا إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الخاطئة والتأكيد على ضوابط الفتوى الشرعية.
الفتاوى غير الشرعية
كما أكد الدكتور كريمة أن الأزهر الشريف يجب أن يكون حريصًا على مواجهة أي اجتهادات غير علمية تصدر من بعض المنتسبين إليه، موضحًا أنه يحترم زملاءه وأساتذته، لكنه لا يستطيع السكوت عن الفتاوى التي تخرج عن إطار الشريعة الإسلامية.
رقابة علمية
وأشار إلى أن هناك ضرورة لوجود رقابة علمية على من يتصدرون للفتوى في وسائل الإعلام، حتى لا يتسببوا في نشر أحكام غير صحيحة بين الناس، مما يؤدي إلى إثارة الجدل حول المسائل الدينية المستقرة.
رسالة إلى المسلمين
وفي ختام حديثه، وجّه الدكتور أحمد كريمة نصيحة إلى المسلمين، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بأحكام الشريعة الصحيحة في العبادات، وعدم الانسياق وراء الأفكار الشاذة التي تخرج عن إجماع العلماء.

مصادر موثوقة
كما أكد أن الأضحية شعيرة عظيمة في الإسلام، وهي لا تصح إلا من بهيمة الأنعام، كما جاء في القرآن والسنة، مشددًا على أن المسلمين يجب أن يأخذوا أحكام دينهم من مصادر موثوقة وعلماء متخصصين، وليس من الأصوات التي تحاول التشويش على الأحكام الشرعية الثابتة.