الخارجية القطرية: الدوحة ملتزمة بدورها كقوة دافعة للسلام رغم التصعيد الإقليمي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن دولة قطر اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية التي أدت إلى فشل الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات ساهمت في حماية البلاد والمواطنين من تبعات الهجوم.
وفي مؤتمر صحفي رسمي نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أوضح الأنصاري أن الدوحة تعتبر هذا الهجوم "مفاجئًا وغير مبرر"، لا سيّما في ظل ما وصفه بـمواقف قطر الثابتة القائمة على حسن الجوار، والحوار، والوساطة السلمية لحل الأزمات الإقليمية.
وقال الأنصاري:" دولة قطر كانت ولا زالت وستظل مؤمنة بخيار السلام، ساعية لأن تكون نبراسًا لهذا السلام على المستوى العالمي، ولن تردعها أي ممارسات خاطئة من أي طرف، مهما كانت درجة التصعيد."
وأضاف أن بلاده ستواصل العمل كـقوة دافعة للسلام في المنطقة، ولن تتراجع عن دورها الوسيط مهما كانت التحديات، مؤكداً أن التصعيد لن يغيّر من قناعات قطر السياسية والإنسانية.
مواقف جميع الدول الشقيقة
وتابع: «نشكر مواقف جميع الدول الشقيقة والصديقة المتضامنة مع دولة قطر في إطار هذا الهجوم ونقدم لهم الشكر على وقفتهم هذه وهي وقفة مشرفة بلا شك في ظل ما تعرضت له قطر».
وفي وقت سابق، أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار معالي رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، واعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وأكد الدكتور الأنصاري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع ستصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا.
الأعمال العسكرية التصعيدية
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار.
كما يجري تنسيق كامل ومباشر مع جميع شركات الطيران العاملة في المطارات المصرية، لضمان استمرار الانسيابية في الحركة الجوية وتقديم أعلى مستويات الخدمة والسلامة.