أحمد عمر هاشم: معجزة الإسراء والمعراج تميزت بفرض الصلاة

أكد دكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت خصوصية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء، وأوضح أن من أهم ما تميزت به هذه المعجزة هو فرض الصلاة، التي جعلها الله معراجًا للأمة المحمدية لتتقرب بها إلى ربها.

تخفيف الصلاة 

وخلال تقديمه برنامج «كأنك تراه»، على قناة صدى البلد، قال عمر هاشم إن الله سبحانه وتعالى فرض في البداية خمسين صلاة على المسلمين، وعندما أخبر النبيُّ موسى عليه السلام بذلك، نصحه بالرجوع إلى الله وطلب التخفيف. فاستجاب الله لهذا الطلب وقلل العدد تدريجيًا حتى أصبحت 5 صلوات في اليوم والليلة، لكنها تعادل خمسين صلاة في الأجر والثواب، إذ أن الحسنة بعشر أمثالها.

أشار أحمد عمر هاشم إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فُرضت من فوق سبع سموات مباشرةً دون واسطة، في حين أن باقي العبادات فُرضت في الأرض.

تعليم النبي ﷺ للصلاة

أوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم تلقى الصلاة مباشرةً من الله سبحانه وتعالى، ثم نزل بها إلى الأرض، حيث صلى جبريل عليه السلام أمامه وعلّمه كيفية أدائها. وبعد ذلك قال النبي لأصحابه: "صلوا كما رأيتموني أصلي".

بشارة الله للمغفرة والرحمة
اختتم الدكتور عمر هاشم كلامه بالتأكيد على بشارة الله للأمة المحمدية بالمغفرة والرحمة، حيث أوحى الله إلى نبيه الكريم: "إني لغفار لمن تاب مخلصًا، وأقبل ممن يسيء ثم يستغفر"، مما يدل على عظيم رحمة الله بعباده واستعداده لمغفرة ذنوبهم متى تابوا بصدق وإخلاص.

خصوصية فرض الصلاة

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الصلاة تتميز عن باقي العبادات بفرضها مباشرة من فوق سبع سماوات، وليس على الأرض كغيرها من الفرائض.
أوضح عمر هاشم خلال تقديمه برنامج «كأنك تراه» على قناة صدى البلد، أن الله أنزل الصلاة مباشرة إلى النبي محمد ﷺ دون وسيط، مما يجعلها معجزة خاصة وشرف عظيم للنبي، حيث كانت هذه العبادة تنزل من الحبيب إلى الحبيب في لحظة مميزة من التكريم الإلهي.
أشار أحمد عمر هاشم إلى أن القرآن الكريم ذكر هذه اللحظة العظيمة في قوله تعالى: _"سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا"_ ، موضحًا أن الله أطلع نبيه على ما لم يره أحد من قبله.

اختبار الإيمان
بيّن عمر هاشم أن رحلة الإسراء والمعراج كانت اختبارًا إيمانيًا للمسلمين، حيث ثبت المؤمنون وازدادوا يقينًا، في حين شكك غير المؤمنين في هذه المعجزة العظيمة، مما أظهر قوة إيمان المؤمنين وصبرهم.