عاجل

خبير: الحرس الثوري يصدر بيانًا عقائديًا يصب في "الحرب المقدسة"|فيديو

أحمد لاشين
أحمد لاشين

قال الدكتور أحمد لاشين، أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس، إن بيان الحرس الثوري الإيراني بعد تنفيذ الضربة العسكرية الأخيرة جاء بصيغة عقائدية قوية، ووصف العملية بأنها جزء من "الحرب المقدسة"، مشيرًا إلى أن من نفّذ الضربة هو مقر "خاتم الأنبياء" التابع للحرس الثوري.

البيان امتلأ بالإشارات

وأوضح "لاشين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن البيان امتلأ بالإشارات الدينية، مثل الاستشهاد بالإمام الحسين، وربط العملية بسياق كربلاء، ما يعكس توظيفًا مباشرًا للفكر العقائدي والشعبوي في توجيه الرأي العام الإيراني، في محاولة لتجييش الداخل تحت راية الانتقام والقداسة، في مواجهة ما وصفوه بـ"النظام الأمريكي الإجرامي والصهيونية العالمية".

أداة مركزية في السياسة العسكرية الإيرانية

وأشار لاشين، إلى أن هذا النوع من الخطاب يُستخدم الآن كأداة مركزية في السياسة العسكرية الإيرانية، مع تحذيرات مسبقة أطلقها الحرس الثوري بشأن إمكانية توجيه ضربات جديدة للقواعد الأمريكية في المنطقة، وهو ما من شأنه التأثير على أمن الخليج وحركة النفط، وزيادة التوتر في المنطقة، مؤكدًا أن التصعيد الإيراني لن يتوقف عند إسرائيل فقط، بل قد يمتد لجهات أخرى.

وفي سياق منفصل، في بيان جديد يحمل نبرة تصعيدية، أكد الجيش الإيراني أن الجمهورية الإسلامية لن تترك أي هجوم يستهدف أراضيها دون رد، بغض النظر عن الظروف أو الأطراف المنفذة، مشددًا على أن طهران تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل الممكنة.

وأوضح البيان الذي نُشر عبر وسائل الإعلام الرسمية، أن إيران لن تتسامح مع أي محاولة لاختبار قدرتها العسكرية أو إرادتها السياسية، وأن الرد سيكون دائمًا حاضرًا وبما يتناسب مع حجم التهديد.

تأكيدات على الجاهزية 

وأضاف المتحدث باسم الجيش الإيراني أن القوات المسلحة الإيرانية في أعلى درجات الجاهزية، سواء على الحدود البرية أو في المجال الجوي والبحري، وأن المنظومات الدفاعية والهجومية تعمل بكفاءة وتتابع التطورات لحظة بلحظة.

 

وشدد على أن الجيش الإيراني مستعد لمواجهة أي خرق أمني أو استفزاز عسكري من جانب الولايات المتحدة أو حلفائها، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني لن يكون رمزيًا، بل سيُحدث تغييرًا ميدانيًا يشعر به الطرف المعتدي.

رسائل إلى الولايات المتحدة 

يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما بعد تقارير عن هجمات استهدفت منشآت نووية وعسكرية داخل الأراضي الإيرانية، يُشتبه بتورط أطراف غربية أو إقليمية فيها.

وفي هذا السياق، قال الجيش الإيراني إن محاولات استهداف الداخل الإيراني عبر الضربات الجوية أو العمليات السيبرانية لن تمر دون رد، وإن أي قاعدة أو منصة تُستخدم للهجوم على إيران "ستُدرج تلقائيًا ضمن الأهداف العسكرية الشرعية".

 

دعوة للحذر وتجنب اختبار 

رغم النبرة الصارمة، دعا البيان الدول المجاورة إلى عدم الانخراط في أي عمليات قد تُستخدم من أراضيها للاعتداء على إيران، محذرًا من أن سياسة الرد لا تميز بين المنفذ والمشارك أو الداعم.

كما دعا الجيش الإيراني القوى الدولية إلى ضبط النفس وتغليب المسار الدبلوماسي على المواجهة، مشيرًا إلى أن المنطقة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، وأن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق من خلال التدخلات الأجنبية أو التحالفات العسكرية المشبوهة.

 

 

تم نسخ الرابط