الأردن يدين الهجوم الإيراني على قاعدة «العديد» الأمريكية في قطر

أدانت المملكة الأردنية الهاشمية، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في دولة قطر، واعتبرته تصعيدًا خطيرًا وغير مقبول، يهدد استقرار المنطقة ويقوّض الجهود المبذولة لتهدئة التوترات الإقليمية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية إن بلاده "تدين بشدة أي أعمال عدائية تمس سيادة دولة قطر الشقيقة أو تهدد أمنها واستقرارها"، مؤكداً أن أمن دول الخليج العربي يشكل جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.
الأردن يؤكد تضامنه
أوضح البيان أن المملكة الأردنية تقف إلى جانب دولة قطر قيادةً وشعبًا، في مواجهة أي تهديد يستهدف أمنها، مشيرًا إلى أن عمان تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها الدوحة لحماية أراضيها والحفاظ على أمن مواطنيها.
وشددت الخارجية الأردنية على أن مثل هذه الهجمات تمثل خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وتهديدًا صريحًا لسيادة الدول وحرمة أراضيها، داعية إلى ضرورة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
دعوات أردنية لضبط النفس
في ظل التصعيد المتسارع، دعت الحكومة الأردنية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى مواجهات عسكرية واسعة النطاق، محذرة من أن استمرار التوتر من شأنه إشعال المنطقة وزيادة معاناة الشعوب، وتهديد المصالح الاقتصادية والأمنية العالمية.
كما شددت عمان على أهمية الحوار السياسي والدبلوماسي كسبيل وحيد لحل الأزمات القائمة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل وقف التصعيد والعمل على التهدئة وضمان الاستقرار في الخليج العربي والشرق الأوسط عمومًا.
الأردن يذكّر بمواقفه الثابتة
أكدت الخارجية الأردنية أن المملكة لطالما وقفت إلى جانب الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في وجه التهديدات التي تمس أمنهم وسيادتهم، وأنها تواصل العمل المشترك مع الشركاء العرب والدوليين لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف البيان: "ندعو إلى احترام القواعد الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول، وعدم استخدام الأراضي العربية كساحة لتصفية الحسابات أو توجيه الرسائل العسكرية".

موقف الأردن يعكس التزامه
رأى محللون سياسيون أن إدانة الأردن للهجوم الإيراني على قطر تؤكد موقفه المتوازن والثابت في دعم وحدة الصف العربي، والتزامه بمبدأ عدم جواز استهداف أي دولة عربية تحت أي مبرر.
وأشاروا إلى أن عمان تسعى دائمًا إلى لعب دور إيجابي في نزع فتيل التوترات بالمنطقة، وتعزيز التعاون العربي والإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، بعيدًا عن الاستقطاب أو التصعيد.