عُمان تعلن تضامنها الكامل مع قطر وتؤكد دعمها لإجراءات حفظ الأمن
أعلنت سلطنة عُمان، في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية، تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة في ظل التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، مؤكدة دعمها لكل ما تتخذه الدوحة من إجراءات تهدف إلى صون أمنها الوطني وحماية استقرارها الداخلي.
وجاء في البيان: "تعرب سلطنة عُمان عن تأييدها التام لكل ما تتخذه دولة قطر من خطوات لحماية أمنها وسيادتها، وتؤكد على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين".
دعم مطلق لأي خطوات قطرية
أكدت الخارجية العُمانية أن قطر، كدولة ذات سيادة، من حقها المشروع اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات لضمان أمن أراضيها وشعبها، لا سيما في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية، والتطورات العسكرية المقلقة في محيط الخليج العربي.
كما شددت سلطنة عُمان على أن أمن قطر يشكل جزءًا لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون الخليجي، وأن التنسيق بين دول الخليج ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة، وضمان الاستقرار في منطقة تعاني من أزمات متكررة.
دعوات عُمانية للتهدئة
في الوقت ذاته، عبّرت سلطنة عُمان عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري في المنطقة، مشددة على ضرورة تغليب لغة العقل والحوار الدبلوماسي لتفادي مزيد من التوتر الذي قد يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ودعت مسقط جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي وعدم اللجوء إلى استخدام القوة أو تهديد الأمن الجماعي، محذّرة من أن استمرار التصعيد لن يخدم أي طرف، وسيؤدي إلى تداعيات وخيمة على شعوب المنطقة بأكملها.
موقف ثابت لعُمان
يأتي موقف سلطنة عُمان متسقًا مع سياستها الخارجية القائمة على الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة، حيث حافظت مسقط على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية، وساهمت في العديد من مبادرات الوساطة لإنهاء النزاعات، وخاصة في منطقة الخليج.
وأكدت الخارجية العُمانية في ختام بيانها أن السلطنة ستظل شريكًا فاعلًا في دعم كل ما من شأنه تعزيز الأمن الجماعي والتعاون بين الدول العربية، مشيرة إلى أن الحوار والاحترام المتبادل هما السبيل الوحيد لتجاوز التحديات الحالية.
إشادات عربية ودولية
لاقى البيان العُماني ترحيبًا من عدد من العواصم العربية، التي أشادت بموقف سلطنة عُمان الرافض لأي اعتداء على السيادة القطرية، وحرصها على دعم وحدة الموقف الخليجي في مواجهة التهديدات.
كما اعتبر مراقبون أن دعم عُمان لقطر في هذا التوقيت يعكس التزامها بمبادئ الأخوّة العربية، ويبعث برسالة واضحة بأن دول الخليج موحدة في رفض المساس بأمن أي دولة من دوله.
