سمير فرج : رد أمريكا على ضرب قواعدها في الخليج سيسفر عن إغلاق مضيق هرمز

رجح اللواء سمير فرج الخبير العسكري أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالرد على الهجمات الإيرانية التي بدأت منذ قليل على قاعدة العديد في قطر ردا على ضرب المنشآت النووية الايرانية بالأمس، قائلا:" منتظرين ماذا ستفعل أمريكا ؟ وما الرد المنتظر من قبل الولايات المتحدة على استهداف قواعدها العسكرية، هل رد شديد أم ردود ضعيفة".
وأضاف فرج في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم":"أمريكا قالت أن ضربها للمنشآت النووية الإيرانية ضربة من غير حرب هذه المرة ، وإيران تقول- ضربة قصاد ضربة - ماذا سيحدث بعد ذلك ؟ سننتظر ونرى، وإذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالرد بضربة عنيفة ستضطر إيران لغلق مضيق هرمز بشكل جاد خلال ساعات، فالرد الأمريكي هو الذي هيحدد إلى أي مدى ستصل المرحلة القادمة من الصراعات بين القوات الأمريكية والإيرانية".
جدير بالذكر أن مجلس الأمن القومي الإيراني،قد أعلن اليوم الإثنين، أن العملية العسكرية التي استهدفت القاعدة الأمريكية في قطر، والتي تعرف بقاعدة العديد الجوية، نفذت دون أن تشكل أي تهديد أو خطر على دولة قطر أو شعبها.
وأوضح المجلس في بيان رسمي أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن الهدف من العملية لم يكن استهداف دولة قطر الشقيقة والصديقة بأي حال من الأحوال، بل تمت بعيدًا عن المناطق المدنية والمرافق السكنية القطرية للحفاظ على سلامتها.
عدد الصواريخ المستخدمة
وأشار البيان إلى أن عدد الصواريخ المستخدمة من قبل إيران يعادل عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة خلال العدوان الأخير، مؤكدًا أن الرد كان متوازنًا ومدروسًا بدقة. كما شدد البيان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الحفاظ على العلاقات التاريخية والودية التي تربطها بدولة قطر، مع التأكيد على استمرار هذه العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين.
هذا التصريح يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة الخليج، وسط مخاوف دولية من توسيع دائرة النزاعات التي قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة.
بيان الحرس الثوري الإيراني
أفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحرس الثوري الإيراني نفذ، بإشراف مباشر من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وتحت قيادة مقر "خاتم الأنبياء"، عملية عسكرية حملت اسم "بشائر الفتح".
وقد استهدفت قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية في قطر بصواريخ وصفتها بـ"القوية والمدمرة"، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية السلمية".
وجاء في بيان الحرس الثوري أن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على "الاعتداء الأمريكي السافر"، الذي اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية وللقانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن قاعدة العديد، التي تُعد مركز القيادة الجوية الرئيسية للقوات الأمريكية في المنطقة، تمثل هدفًا استراتيجيًا في الحسابات العسكرية الإيرانية.
وشدد الحرس الثوري في بيانه على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتهاون مع أي مساس بسيادتها أو أمنها القومي"، مؤكداً أن الرد على أي اعتداء سيكون حازمًا ومباشرًا، وأن زمن "الضربات بلا رد" قد ولى. كما اعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة تحولت من مراكز قوة إلى "نقاط ضعف استراتيجية" يمكن استهدافها.
واختتم البيان برسالة تحذيرية للولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أن استمرار السياسات العدائية ضد إيران "لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد"، وأن أي مغامرة جديدة "قد تسرّع من انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة".