«حزب الجيل»: الضربة الإيرانية تغير معادلة الردع في المنطقة وتنذر بتصعيد خطير

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الضربة الإيرانية التي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية تمثل تصعيدًا خطيرًا في المشهد الإقليمي، وتغييرًا جذريًا في معادلة الردع في المنطقة. واعتبر الشهابي أن هذا التطور يشير إلى نهاية زمن الصمت والقبول بالاعتداءات دون رد، موضحًا أن الرسالة الإيرانية تعد تعبيرًا عن غضب مكبوت تراكم بسبب الانتهاكات المتكررة في ظل صمت المجتمع الدولي وانحيازه.
حافة الهاوية
وشدد الشهابي على أن المنطقة تقف اليوم على حافة هاوية خطيرة، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة ومدمرة تؤثر على الأمن الإقليمي والعالمي. كما طالب الدول الخليجية الشقيقة بتحمل مسؤولياتها الوطنية، والعمل على طرد القواعد العسكرية الأجنبية من أراضيها، معتبرًا أن وجودها يشكل تهديدًا مباشرًا وأحد أسباب تصاعد التوترات في المنطقة.
واختتم رئيس حزب الجيل تصريحه بالدعاء بأن ينصر الله الحق ويعيد الأمن والاستقرار للمنطقة، قائلاً: "اللهم نصرك الذي وعدت."
"بشائر الفتح"
وأعلنت إيران، في بيان رسمي، عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى "بشائر الفتح"، استهدفت خلالها قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، ضمن ما وصفته بـ"رد استراتيجي على التهديدات الأمريكية المتصاعدة في المنطقة".
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية بدأت فجر اليوم، وتم تنفيذها بدقة عالية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن الأهداف تم تحديدها بعناية لتشمل مراكز قيادة وتحكم ومخازن لوجستية في القواعد الأمريكية المنتشرة في الدول الثلاث.
استهداف قواعد أمريكية
وأفادت تقارير أولية أن الضربات الإيرانية طالت عددًا من المواقع العسكرية الحيوية في كل من: "قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الأمريكية في المنطقة، قاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي سبق استهدافها في مناسبات سابقة، منشآت عسكرية أمريكية في الكويت، لم يتم تحديدها بعد رسميًا، وسط تضارب في الأنباء حول حجم الخسائر".
وأكدت مصادر محلية في الدول المستهدفة سماع دوي انفجارات متتالية، تلاها تحليق مكثف للطائرات العسكرية الأمريكية، وسط حالة تأهب قصوى في القواعد والمنشآت المحيطة.
دوافع العملية
بررت إيران هذه الخطوة بأنها رد مباشر على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي ترى فيه تهديدًا لأمنها القومي واستقرار الشرق الأوسط. واعتبر البيان أن "بشائر الخير" تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة، تهدف إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك، وإجبار واشنطن على إعادة النظر في تمركزها العسكري في الخليج العربي.
من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن بيانًا رسميًا، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتابع الموقف عن كثب، وتم رفع مستوى الجاهزية في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة. كما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخيارات العسكرية "مطروحة على الطاولة"، وأن الرد سيكون "حازمًا ومناسبًا لحجم الاستهداف".