وزير الداخلية القطري: الأوضاع الأمنية مستقرة ولا داعي للقلق

أكد وزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، أن الوضع الأمني في دولة قطر مستقر تمامًا، ولا توجد أي مؤشرات تثير القلق لدى الجهات المعنية، وذلك في ضوء التطورات الإقليمية الأخيرة والتصعيد الحاصل في بعض دول الجوار.
وأوضح الوزير في تصريحات صحفية اليوم أن السلطات القطرية تتابع الأحداث عن كثب وتتخذ كافة التدابير الاستباقية لضمان الأمن العام، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية في كامل جاهزيتها وتعمل وفق خطط مدروسة لمواجهة أي احتمالات، بما يحفظ الاستقرار ويحمي المواطنين والمقيمين.
قطر تفعّل خطط الطوارئ
أشار وزير الداخلية إلى أن الدولة تعمل بمنهج وقائي، وليس رد فعل، موضحًا أن تفعيل بعض خطط الطوارئ والإجراءات الأمنية في مناطق معينة يأتي ضمن البروتوكولات المعتمدة في مثل هذه الظروف، وليس نتيجة وجود تهديد مباشر داخل الأراضي القطرية.
وأضاف أن جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك الموانئ والمطارات والمؤسسات الخدمية، تعمل بشكل طبيعي، ولا توجد أي اضطرابات تؤثر على الحركة الاقتصادية أو الاجتماعية في البلاد، لافتًا إلى أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل من شائعات هو غير دقيق ولا يستند إلى مصادر رسمية.
رسائل طمأنة من الحكومة
وجه وزير الداخلية رسالة طمأنة إلى المواطنين والمقيمين، مؤكدًا أن جهاز الأمن الداخلي يعمل على مدار الساعة لحماية الاستقرار العام، داعيًا الجميع إلى التحلي بالهدوء وعدم الانجرار خلف الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة التي تنتشر في بعض المنصات غير الرسمية.
كما دعا الوزير إلى الاعتماد فقط على البيانات والمعلومات التي تصدر عن الجهات الحكومية المختصة، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ستستمر في إطلاع الرأي العام على أي مستجدات تستدعي الإعلان عنها بشفافية ومسؤولية.
تعاون وثيق بين أجهزة الدولة
أكد الوزير أن الحكومة القطرية تعمل بشكل متناغم بين كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، لتقييم التطورات الإقليمية ومراقبة أي انعكاسات محتملة على الداخل القطري.
وأشار إلى وجود تنسيق كامل مع شركاء قطر في المنطقة والعالم، خاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعامل مع المخاطر العابرة للحدود، مشددًا على أن قطر تلتزم بسياسة الحياد الإيجابي وتسعى دائمًا لتجنيب المنطقة أي تصعيد يؤثر على أمن الشعوب.

دعوات للهدوء ومواصلة
في ختام تصريحاته، دعا وزير الداخلية المواطنين والمقيمين إلى مواصلة حياتهم بشكل طبيعي، مؤكدًا أن دولة قطر تنعم بالاستقرار السياسي والأمني، وأنها بفضل تماسك مؤسساتها وتعاون شعبها، قادرة على تجاوز أي تحديات قد تفرضها الظروف الإقليمية.