وزير الدفاع الإيراني: سنعاقب المعتدي بكل قوة ولا نقبل بفرض السلام علينا|فيديو

أجرى وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي، سيرغي شويغو، لمناقشة آخر المستجدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، وتبادل الضربات بين إيران والقواعد الأمريكية في عدد من دول الخليج.

وخلال الاتصال، أكد الوزير الإيراني أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي عدوان يُشنّ على أراضيها، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني سيكون صارمًا وحازمًا، ويستند إلى مبدأ الدفاع المشروع عن السيادة الوطنية.

إيران: لن نقبل بسلام 

وفي تصريحات حاسمة، شدد وزير الدفاع الإيراني على أن "السلام لا يُفرض، بل يُبنى على الاحترام المتبادل وتوازن القوى"، رافضًا أي محاولات خارجية لـ"فرض التهدئة على حساب كرامة وسيادة إيران"، على حد تعبيره.

وأشار إلى أن بلاده ماضية في الدفاع عن أمنها الإقليمي، وأنها "لن تتردد في استخدام كامل قدراتها العسكرية لمعاقبة أي جهة تعتدي عليها، مهما كانت القوة التي تقف خلفها".

اتهامات مباشرة للولايات المتحدة 

اتهم الوزير الإيراني الولايات المتحدة بشكل مباشر بأنها "المصدر الأساسي لكل مشاكل المنطقة"، مؤكدًا أن السياسات الأمريكية، سواء عبر تدخلاتها العسكرية أو تحالفاتها الإقليمية، هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار، وتفاقم النزاعات في الخليج وعموم الشرق الأوسط.

وأضاف: "واشنطن تسعى لإبقاء المنطقة في حالة من التوتر الدائم لضمان مصالحها الاستراتيجية، ونحن في إيران لن نسمح باستمرار هذا النهج دون رد حازم".

التنسيق العسكري مع موسكو 

تناول الاتصال بين الوزيرين أيضًا أهمية تعزيز التنسيق العسكري والأمني بين طهران وموسكو، في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأعرب وزير الدفاع الإيراني عن تقدير بلاده للمواقف الروسية الداعمة للاستقرار ورفض الهيمنة الأمريكية، داعيًا إلى توسيع مجالات التعاون في مجالات الدفاع والتكنولوجيا العسكرية.

روسيا تدعو لضبط النفس 

من جانبه، دعا وزير الدفاع الروسي نظيره الإيراني إلى ضبط النفس وتجنّب أي تصعيد قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة، مؤكدًا أن موسكو تدعم الحلول السياسية والدبلوماسية وتعارض التدخلات الأجنبية التي تُفاقم الأزمات القائمة.

وشدد شويغو على أن روسيا تتابع تطورات الوضع عن كثب، وتؤكد على ضرورة ضمان أمن الملاحة، واستقرار أسواق الطاقة، والحفاظ على سيادة الدول بعيدًا عن الضغوط والابتزاز السياسي.

إيران ترسم معادلة جديدة 

يرى محللون أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني تحمل رسالة ردع واضحة، مفادها أن إيران لن تسمح بتكرار سيناريو استهداف أراضيها دون رد قوي، مشيرين إلى أن الاتصال مع موسكو يعكس تحركًا دبلوماسيًا مدعومًا بخيارات عسكرية مفتوحة.

ويؤكد المراقبون أن إيران تسعى إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك في المنطقة، والانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الرد الحاسم المدعوم بتحالفات إقليمية ودولية.