الخطوط الجوية الكويتية تعلق رحلاتها بسبب التوترات الإقليمية|فيديو

أعلنت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصادر رسمية، أن الخطوط الجوية الكويتية قررت تعليق جميع رحلاتها المغادرة بشكل مؤقت، وذلك في ظل التطورات الأمنية المتسارعة التي تشهدها منطقة الخليج العربي.
وأكدت الشركة، في بيان مقتضب نشرته عبر منصاتها الرسمية، أن القرار يأتي التزامًا بأعلى معايير السلامة الجوية للمسافرين والطواقم، مع الإشارة إلى أن الرحلات المعلّقة تشمل عددًا من الوجهات الإقليمية والدولية التي تمر عبر أجواء قد تكون مهددة في حال استمرار التصعيد.
تصاعد التوترات العسكرية في الخليج
ويأتي هذا القرار في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في أعقاب سلسلة من الهجمات المتبادلة، كان أبرزها استهداف قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، وردود عسكرية إيرانية وصفت بـ"غير المسبوقة".
هذا التصعيد أدى إلى رفع حالة التأهب في دول الخليج، وتكثيف الإجراءات الأمنية في المطارات والمنشآت الحيوية، ما دفع شركات الطيران إلى إعادة تقييم المخاطر المحتملة على الرحلات الجوية التجارية.
الخطوط الكويتية
أوضحت الخطوط الجوية الكويتية في بيانها أن سلامة الركاب والموظفين تأتي في مقدمة أولوياتها، وأن القرار تم اتخاذه بناءً على توصيات من الجهات الأمنية والملاحية المعنية.
كما أكدت الشركة أن العمليات التشغيلية ستستأنف فور التأكد من زوال التهديدات المحتملة، بالتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، وهيئات الطيران المدني، لضمان توفير أقصى درجات الأمان لجميع الرحلات.
توقعات بامتداد تأثير القرار
بحسب مراقبين، فإن قرار الخطوط الكويتية قد يُمهّد لتحركات مماثلة من قبل شركات طيران أخرى في المنطقة، لا سيما في ظل مخاوف من تعرّض الطائرات المدنية لخطر مباشر أو غير مباشر نتيجة تحليقها في أجواء قريبة من مناطق الصراع المحتمل.
وأشار بعض المحللين إلى أن السيناريو الحالي يُعيد للأذهان أزمات سابقة شهدت اضطرابات مماثلة في حركة الطيران، مؤكدين أن أي تصعيد إضافي قد يدفع المزيد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها أو تعديل مساراتها الجوية تفاديًا للخطر.

دعوات دولية للتهدئة
في سياق متصل، دعت منظمات الطيران العالمية وعلى رأسها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) إلى ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة الطيران المدني في منطقة الخليج، وحثّت جميع الأطراف على تجنّب أي تصرفات قد تهدد المجال الجوي أو تعرّض أرواح المدنيين للخطر.
كما شدّدت الأمم المتحدة على أهمية ضمان ممرات آمنة للطائرات التجارية، والابتعاد عن استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المطارات والمجال الجوي المدني.