سماء الدوحة تمتلئ بصواريخ إيران لضرب القواعد الأمريكية في قطر (فيديو)

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، فجر اليوم، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد إطلاق صواريخ إيرانية استهدفت مواقع عسكرية أمريكية داخل الأراضي القطرية، وعلى رأسها قاعدة العديد الجوية، التي تُعد من أهم القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأفادت مصادر ميدانية وشهود عيان أن سماء الدوحة أضاءتها موجات متتالية من الصواريخ والطائرات المسيرة، وسط حالة من الذعر في بعض المناطق القريبة من القاعدة المستهدفة، وتحركات مكثفة لقوات الطوارئ والدفاع المدني.
الهدف الرئيسي للضربات الإيرانية
وفقًا لتقارير أولية، فإن الهجوم ركّز بشكل أساسي على قاعدة العديد، التي تضم الآلاف من الجنود الأمريكيين ومراكز قيادة عسكرية تابعة للقيادة المركزية الأمريكية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم يأتي في إطار الرد الإيراني على الضربات الأمريكية الأخيرة التي طالت منشآت نووية داخل إيران.
ورغم عدم صدور بيان رسمي من البنتاغون حتى الآن، أشارت تقارير إعلامية إلى أن القوات الأمريكية رفعت مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى، تحسبًا لمزيد من الهجمات أو محاولات اقتحام إلكتروني مرافقة للضربات.
حالة من الذعر وتحركات أمنية
عقب الهجوم، سادت حالة من القلق والارتباك في أوساط سكان العاصمة القطرية، حيث تداول المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر تحليق طائرات عسكرية واندلاع حرائق في بعض المناطق المحيطة بالمنشآت العسكرية.
كما شهدت شوارع الدوحة استنفارًا أمنيًا واسعًا، وتم إغلاق بعض الطرق المؤدية إلى القاعدة الجوية والمنشآت القريبة منها، فيما كثّفت السلطات القطرية إجراءاتها لحماية البنية التحتية الحيوية، وسط صمت رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
إيران تعلن مسؤوليتها
في طهران، أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر بيان رسمي تبنيه الكامل للهجمات على القواعد الأمريكية في قطر، واصفًا إياها بأنها "رد مشروع على العدوان الأمريكي المتكرر على الأراضي والمنشآت الإيرانية".
وأكد البيان أن العملية استهدفت مواقع عسكرية محددة بدقة، وأنها "رسالة واضحة مفادها أن أمن إيران ليس محل مساومة"، كما هدد البيان بـ"مزيد من الردود" في حال استمرار ما وصفه بـ"الاستفزازات الأمريكية في المنطقة".
مخاوف إقليمية ودولية
أثار التصعيد المفاجئ قلقًا عميقًا في الأوساط الدولية، حيث سارعت عدة عواصم إلى إصدار بيانات تدعو إلى التهدئة وضبط النفس. وحذر محللون من أن استهداف الدوحة يمثل تحولًا خطيرًا في طبيعة الاشتباك بين طهران وواشنطن، مشيرين إلى أن الهجوم على قاعدة أمريكية داخل دولة حليفة للغرب ينذر بتوسيع رقعة الصراع إلى خارج حدود إيران.
رغم أن قطر لم تُصدر أي بيان رسمي حتى الآن، إلا أن مراقبين يشيرون إلى أن الدوحة تجد نفسها في موقف حساس ومعقد، كونها تستضيف واحدة من أهم القواعد الأمريكية في المنطقة، وفي الوقت ذاته تسعى للحفاظ على علاقات متوازنة مع إيران.

ويتوقع خبراء أن تتكثف المساعي الدبلوماسية القطرية في الأيام القادمة لاحتواء الموقف، وتجنب أن تتحول أراضيها إلى ساحة صراع مباشر بين القوى الإقليمية والدولية.