الضربة الإيرانية على قاعدة «العديد»: سيناريو حرب شاملة.. تامر أمين يوضح
علّق الإعلامي تامر أمين على التصعيد الأخير بين إيران والولايات المتحدة، عقب إطلاق إيران ستة صواريخ على قاعدة عسكرية أمريكية في قطر، مؤكدًا أن المنطقة تواجه سيناريوهين لا ثالث لهما، كل منهما يحمل تداعيات مهمة على الأوضاع في الشرق الأوسط.
وقال أمين، خلال برنامجه “آخر النهار” المذاع على قناة "النهار"، إن السيناريو الأول يتمثل في أن تكون الضربة الإيرانية حقيقية ومؤثرة، مما يعني أن طهران دخلت واشنطن في مواجهة مباشرة، وهو ما حذرت منه الولايات المتحدة سابقًا، مؤكدة أنها سترد بقوة على أي استهداف لقواعدها أو مصالحها. وأضاف: "لو حصل ده، المنطقة كلها هتولع، وهتبقى حرب شاملة هتأثر على كل الأطراف وعلى حياتنا اليومية".
الرد الإيراني
في المقابل، رأى أمين أن السيناريو الثاني يتمثل في أن يكون الرد الإيراني محدودًا وشكليًا، وذلك للحفاظ على هيبة النظام الإيراني داخليًا وخارجيًا، خصوصًا بعد إعلان الولايات المتحدة عن استهدافها منشآت نووية إيرانية فجر أمس. وأوضح: "إيران لازم ترد ولو بشكل رمزي، لأنها لو ما ردتش شكلها هيبقى ضعيف جدًا قدام العالم".
ويشير هذا التحليل إلى حالة التوتر الشديد التي تعيشها المنطقة، وسط ترقب عالمي للتطورات القادمة، التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي.
بيان الحرس الثوري الإيراني
في سياق منفصل، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا رسميًا أعلن فيه تنفيذ هجوم صاروخي قوي ومدمر على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، في رد مباشر على الضربات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، وسط تصاعد التوترات في منطقة غرب آسيا.
وقال البيان الذي صدر باسم الحرس الثوري: "في أعقاب العدوان العسكري السافر للنظام الأمريكي على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية، وانتهاك القانون الدولي، وبإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي، استهدفنا قاعدة العديد في قطر بهجوم صاروخي ضمن عملية أطلقنا عليها اسم 'بشارة الفتح'."
أكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي
وصف البيان القاعدة بأنها أكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي في المنطقة، مؤكدًا أن الهجوم رسالة حاسمة موجهة إلى البيت الأبيض وحلفائه بأن إيران لن تتسامح مع أي اعتداء على سيادتها وأمنها الوطني.
وشدد البيان على أن القواعد الأمريكية المتواجدة في المنطقة تشكل نقطة ضعف رئيسية للنظام الأمريكي الذي وصفه بالمولع بالحروب، مضيفًا أن أي تكرار لمثل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تسريع انهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في غرب آسيا وهروبها المشين من المنطقة.
يجدر بالذكر أن هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد العسكري المتزايد بين طهران وواشنطن، مع استمرار تبادل الضربات والتهديدات في منطقة الخليج، مما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
في سياق منفصل، يرى خبراء ومحللون أن العملية العسكرية الإيرانية تعد تصعيدًا استراتيجيًا كبيرًا، من شأنه أن يُعيد تشكيل المشهد الأمني في الخليج والشرق الأوسط عمومًا. وأشاروا إلى أن استمرار مثل هذه العمليات قد يُنذر بتغيير في قواعد الاشتباك، ويضع المنطقة على أعتاب مواجهة قد تكون الأوسع منذ عقود.
استهداف مباشر لواحدة من أكبر القواعد الأمريكية
في سياق متصل، فقد أعلنت مصادر رسمية إيرانية، صباح اليوم، عن شنّ هجوم مباشر على قاعدة "العديد" الجوية الأمريكية، الواقعة في العاصمة القطرية الدوحة، في تطور نوعي هو الأول من نوعه على هذا المستوى من التصعيد داخل الأراضي القطرية.
وذكرت وسائل إعلام تابعة لطهران أن الهجوم جاء ضمن عملية عسكرية موسعة تستهدف الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وذلك ردًا على ما وصفته بـ"التحركات العدائية" من قبل واشنطن في الخليج.
