اللواء محمد عبدالمنعم: الشعب الإسرائيلي يقضي أكثر من نصف يومه في الملاجئ

قال اللواء محمد عبدالمنعم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سابقا، إنّ إيران نجحت في استخدام تكتيكات وصواريخ جديدة، تحدث تأثير كبير على الأهداف والداخل الإسرائيلي، كما أنها نجحت في ضرب العمق الإسرائيلي، حتى أصبح الشعب الإسرائيلي يقضي أكثر من نصف يومه في الملاجئ.
هروب الشعب الإسرائيلي
وأضاف «عبدالمنعم»، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «الحياة اليوم» تقديم الإعلاميين لبنى عسل ومحمد شردي، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّ المجتمع الإسرائيلي أصبح يلجأ إلى الهروب باتجاه البحر أو الاتجاه البري في اتجاه طابا شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الحياة اليومية والاقتصاد الإسرائيلي أصبح في حالة شلل، لكن الآلة الإعلامية الإسرائيلية متحفظة على كل هذا الدمار وكل هذه الخسائر جراء الحرب مع إيران.
إيران تتحمل المواجهة
وتابع: «إيران تتحمل المواجهة لفترة طويلة، هذا ما يعتمد عليه التكتيك الإيراني، إذ يعلم جيدا أن إسرائيل وشعبها لا يستطيعون تحمل طول مدة العمليات العسكرية بهذه الكثافة والكيفية»، لافتًا إلى أنّ أمريكا ستتدخل مرة ثانية عندما يغلق الإيرانيين مضيق هرمز، لكن الإيرانيين ليسوا بالغباء لعمل شئ لمواجهة أمريكا به.
وفي هذا السياق، قال اللواء محمد عبدالمنعم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية سابقًا، إن المرحلة الحالية من الحرب بين إسرائيل وإيران تمثل "تكسير العظام"، مشيرًا إلى تغير نمط العمليات العسكرية بين الطرفين.
إيران تضرب إسرائيل
وأوضح عبد المنعم خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحياة اليوم»، أن إسرائيل كانت في بداية العملية العسكرية تشن هجمات باستخدام 200 طائرة على 100 هدف، بينما انخفض العدد حاليًا إلى نحو 30 طائرة فقط. من جهتها، كانت إيران تضرب إسرائيل بـ200 صاروخ يوميًا، لكنها تقلصت إلى 20-30 صاروخًا يوميًا.
وأشار إلى أن هذا يعكس لجوء الطرفين إلى قاعدة الاقتصاد في استخدام القوى، للحفاظ على مواردهم وتركيز الضربات على أهداف استراتيجية.
وأضاف أن إيران بدأت تستهدف أهدافًا موجعة مثل المطارات والمعسكرات ومحطات الكهرباء والوقود والمقرات الأمنية، بهدف التأثير المباشر على الحياة اليومية للسكان الإسرائيليين.
من ناحية أخرى، أوضح عبد المنعم أن إسرائيل بدأت تستهدف بعض المقرات الأمنية والمطارات في إيران، إلى جانب أهداف حيوية أخرى، ما يعكس تصعيدًا متبادلاً في هذه المرحلة التي وصفها بـ"تكسير العظام".