عاجل

أشرف سنجر: مصر ركيزة إقليمية لوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل: فيديو

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية، أن مصر تمثل عنصرًا محوريًا في جهود احتواء التصعيد العسكري المتصاعد بين إيران وإسرائيل، نظرًا لنهجها المتوازن في التعامل مع القوى الدولية والإقليمية، وعلاقاتها القوية مع الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط.

تصعيد خطير يهدد

وأوضح أشرف سنجر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" المذاع عبر فضائية DMC، أن التصعيد الحالي بلغ مستوى ينذر بتفجر الأوضاع بشكل واسع، قد يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي بشكل غير مسبوق.

وصف أشرف سنجر الصراع بين إيران وإسرائيل بأنه دخل مرحلة شديدة الخطورة، مشيرًا إلى أن وتيرة التصعيد المتبادل تنذر بانفجار شامل، يمكن أن تتجاوز حدودهما الجغرافية ليمتد إلى أطراف إقليمية ودولية أخرى. وأضاف أن التصعيد لا يهدد فقط أمن المنطقة، بل يحمل انعكاسات مباشرة على مصالح العالم، لا سيما مع تشابك الملفات الأمنية والاقتصادية في المنطقة.

توازن وعلاقات فاعلة

أشار أشرف سنجر إلى أن مصر تتحرك انطلاقًا من مسؤوليتها كدولة محورية في الشرق الأوسط، تملك تاريخًا طويلًا في الوساطات الدولية، وتمتلك علاقات متينة مع مختلف القوى المؤثرة، سواء في الغرب أو مع أطراف الصراع في المنطقة.

وأكد أشرف سنجر أن هذه المكانة تمنح القاهرة أهلية كاملة للقيام بدور الوسيط النزيه والموثوق، القادر على التواصل مع جميع الأطراف، ونقل الرسائل والتحذيرات، وتقديم المبادرات التي تهدف إلى تفادي التصعيد ودعم الاستقرار.

وساطة مصرية مدعومة دوليًا

لفت أشرف سنجر إلى أن التحركات المصرية لا تتم في فراغ، بل تأتي ضمن تنسيق مستمر مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أطراف عربية فاعلة. وأوضح أن مصر تركز في تحركاتها على منع تحول التوتر إلى حرب إقليمية مفتوحة، خاصة في ظل التحديات الدولية الأخرى، مثل الحرب في أوكرانيا، وأزمات الطاقة، والتغير المناخي.

وشدد أشرف سنجر على أن المجتمع الدولي يعوّل على مصر في ممارسة ضغوط دبلوماسية بنّاءة، لإعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض، وتجنب الانزلاق إلى مواجهات أوسع يصعب احتواؤها لاحقًا.

الدكتور أشرف سنجر 
الدكتور أشرف سنجر 

تحذيرات مصرية من تداعيات 

واختتم أشرف سنجر حديثه بالتأكيد على أن مصر تنبه الأطراف كافة إلى خطورة الحسابات الخاطئة، محذرًا من أن أي تحرك عسكري غير محسوب قد يؤدي إلى كارثة كبرى، تمتد آثارها إلى أبعد من المنطقة، قائًلا: إن الرهان الحقيقي الآن يجب أن يكون على التهدئة والحوار، وليس على التصعيد والتصادم.

تم نسخ الرابط