بياخد الغربية عجينة يرجعها عروسة.. أشهر سمكري في الدقهلية: بعتبر نفسي فنان

في ورشة بسيطة على ناصية شارع قديم، بتبدأ حكاية شاب اسمه "عبدالله طه"، سمكري عربيات بقاله ٢٥ سنة شغال بإيده وعرقه، اتعود ياخد العربية وهي بايظة، متبهدلة ومفيهاش روح، ويرجعها وكأنها لسه طالعة من المصنع، مفيش عربية بتقف قدامه، ولا عطل بيحيره، بإيده اللي اتعودت على الشغل، وعينه اللي بتشخص العيب من أول نظرة، "عبدالله" بقى علامة في شغله، وكل زبونه بيجي له وهو واثق إنه رايح لمكان هيرجعله عربيته أحسن من الأول، سنين تعب وسهر وشغل تحت الشمس وفي البرد، بس عمره ما اشتكى، لأنه بيحب شغله، وبيفتخر بكل عربية خرجت من تحت إيده.

بداية قصة الكفاح:
قال عبدالله "بدءت شغل كصبى فى ورشة سمكرة وبويات وانا عندى 13 سنه، وكنت بشتغل بالـ 12 ساعة فى اليوم، وفضلت 7 سنين اتعلم اصول الشغلانه لحد مبقيت كويس فى المهنة أقدر أشتغل فى العربية بنفسى، وبعدها إترقيت بقيت صنايعى فى الورشة بستلم العربية مدمره من صاحب الورشة وأسلمهاله فبريكا كأنها لسه جاية من الشركة".

كرم ربنا لـ عبدالله:
وأكمل عبدالله حديثه "وبعد فترة ربنا كرمنى وقدرت انى افتح ورشه لنفسى وأشتغل فيها، وفضلت حوالى 4 سنين شغال بأيدى لحد م قدرت انى اكون طاقم من الصنايعية يشتغلوا معايا فى الورشة، والحمد لله انا فاتح ورشه خاصه بيا بقالى 17 سنه، ولسه مكمل ودايما بحاول اطور من نفسى.

وأضاف عبدالله "انا انهارده الورشة بتاعتى بقت كامله مش ناقصها اى صنايعى، الزبون بييجى عندنا بيلاقى كل الصنايعية اللى محتاجها، سواء كان محتاج سمكرى او بوهيجى وغيرهم من الصنايعية، بمجرد ما بيدخل من باب الورشة بيلاقى كل اللى هو محتاجه عندنا".

وأوضح عبدالله "ان السمكره مش شغلانه سهلة، دى فن وحرفه محتاجه صبر ودقة، والسمكرى الشاطر بيعرف العربية محتاجه اى وهيشتغل فيها ازاى من شكل الخبطة، علشان كدا لازم تكون متعلم الشغلانه صح، علشان تعرف تطلع الشغل صح، والزبون اللى يعمل شغل عندك والشغل يعجبه يرجعلك تانى ويجيبلك ناس تبعه كمان".

وختم عبدالله حديثه قائلا "ان الشغل مش عيب، وكل شخص بيبدء حياته بالحلال ربنا بيكرمه، واهم حاجه ان الانسان يحب الشغل اللى بيعمله ويسعى ويسيب النتيجه على ربنا".