لوحات كهربائية بدون غطاء على رمال شاطئ البحر بمحافظة بورسعيد

في الوقت الذي يبحث فيه المصطافون عن لحظات هدوء فوق رمال شاطئ بورسعيد، وتحت ظلال المظلات التي تنبض بالحياة، تطل بعض المشاهد التي لا تنتمي لهذا المشهد الصيفي الجميل، فتقلق الراحة وتستدعي تساؤلات الزائرين.
ففي قلب المشهد الساحلي، وبين نسمات البحر المتناثرة، رُصدت مجموعة من الملاحظات والمخالفات التي تحتاج إلى تدخل سريع من أجل تحسين بيئة الشاطئ، وضمان سلامة المواطنين، خاصة في ذروة الإقبال خلال موسم الصيف.

من أبرز ما لاحظه رواد الشاطئ، وجود لوحة كهربائية بلا غطاء حماية في إحدى المناطق الرملية، تمتد منها أسلاك مكشوفة على الأرض، ما يُثير القلق بشأن إمكانية ملامستها من قِبل الأطفال أو المارة دون انتباه، خصوصًا مع حركة المصطافين الكثيفة على الشاطئ.
كما رُصدت كميات من القمامة والمخلفات البلاستيكية في أماكن متفرقة من الشاطئ، منها بقايا طعام وعبوات مشروبات تركها بعض الزوار، مما يضر بالمظهر الجمالي للشاطئ.
وأعرب عدد من الزائرين عن أملهم في زيادة عدد صناديق القمامة، وتنظيم حملات نظافة مستمرة للحفاظ على رونق الشاطئ.

في مناطق الاستحمام والمرافق العامة، لاحظ المصطافون أدشاش مياه تعمل دون توقف، إلى جانب صنابير متهالكة أو مكسورة، تتسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه.
ومع أهمية الموارد المائية، يأمل المواطنون في تنفيذ أعمال صيانة دورية تشمل فحص وتشغيل تلك المرافق بكفاءة، بما يعكس وعيًا بيئيًا يتماشى مع دعوات ترشيد الاستهلاك.
رغم أن هذه الملاحظات قد تبدو بسيطة للبعض، إلا أن تكرارها وتراكمها يُضعف من تجربة المصطافين ويُلقي بظلاله على صورة الشاطئ كمكان آمن وجاذب.

ولهذا، ناشد الزوار الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع كفاءة الشاطئ، من خلال تأمين اللوحات الكهربائية، صيانة المرافق، وتكثيف أعمال النظافة والرقابة.
وتُعد شواطئ بورسعيد واحدة من أبرز وجهات السياحة الداخلية خلال فصل الصيف، حيث تستقبل آلاف الزوار يوميًا من مختلف المحافظات.
ويؤكد الزائرون أن المحافظة تمتلك المقومات الطبيعية والموقع المتميز، لكنها بحاجة إلى رؤية مستدامة في إدارة المرافق، وتحسين بيئة الخدمات، لتصبح من النماذج الرائدة في السياحة الشاطئية في مصر.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد ، بدء أعمال تطوير ورفع كفاءة كورنيش الشاطئ بالمحافظة بشكل يليق باسم المدينة الباسلة، والذي لم يشهد أي تطوير منذ قرابة 20 عامًا.
وشدد محافظ بورسعيد، على فتح الطرق المؤدية للكورنيش و الموازية له، وإزالة كافة التعديات والمخالفات التي تشوه المظهر الحضاري موجها بدراسة تنفيذ ممرات لعبور سيارات الاسعاف والمطافئ إلى الكورنيش في حال وقوع أي طارئ.
و أشار اللواء محب حبشي إلى أن خطة تطوير الكورنيش السياحي ستجرى على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى من أمام نادي الصيد وحتى مجمع المطاعم، وتبدأ المرحلة الثانية من أمام مجمع المطاعم وحتى نهاية الكورنيش.
وأوضح محافظ بورسعيد أنه سينفذ تصميم موحد لكافة الكافتيريات بطول الشاطىء بما تشمله من توحيد الارتفاعات والأسطح العلوية، وتحديد مداخل ومخارج الكافتيريات، مع الإلتزام بتنفيذ المسطحات الخضراء لاند سكيب " على مسافات واحدة من الكافتيريات، موجها بوضع خطة زمنية محددة تضمن سرعة الإنتهاء من أعمال تطوير الكورنيش السياحي في أقرب وقت.
وتشمل أعمال تطوير كورنيش بورسعيد أيضًا إقامة مقاعد و"برجولات" على أعلى مستوى، و ترميم السور الحجري ووضع إضاءات مخفية، و ترميم سلالم الشاطئ وإقامة أعمدة ديكورية، ورفع كفاءة دورات المياه و"الأدشاش" على أعلى مستوى، وأعمدة الإضاءة بطول الشاطىء من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية، وإضافة مسار للجري وأجزاء ترفيهية، فضلا عن وضع تصور كامل لفرض النظام و الأمان بشاطئ بورسعيد.