أوقاف الفيوم تنفذ قافلة دعوية وإنسانية ضمن برنامج «قوافل الرحمة والمواساة»
نفذت مديرية أوقاف الفيوم قافلة دعوية وإنسانية ضمن برنامج "قوافل الرحمة والمواساة" الذي تطلقه وزارة الأوقاف، اليوم الإثنين، وذلك بتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وتحت إشراف الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، والشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة.
نشر الفكر المستنير
وتأتي هذه القافلة ضمن خطة الوزارة لنشر الفكر المستنير، وتعزيز التلاحم المجتمعي، وتفعيل الدور الدعوي والإنساني في الميدان.
وشملت القافلة زيارة ميدانية إلى جمعية الرعاية الاجتماعية للأيتام بالحادقة، بمشاركة نخبة من الأئمة والواعظات، لتقديم الدعم المعنوي والدعوي للفئات المستهدفة من الأيتام وغيرهم من أبناء المجتمع.
وضمَّ وفد القافلة مجموعة من السادة العلماء وهم: الشيخ محمد محمود دياب، والشيخ أحمد محمد عبد الفتاح، والشيخ عبد الرحمن شعبان، والواعظة الأستاذة أمال حسني.
معاني الرحمة والتكافل
وقد حرص المشاركون على تقديم كلمات دعوية وتربوية هادفة، ركزت على معاني الرحمة والتكافل، وفضل الصبر، وأهمية بث الأمل في نفوس الحاضرين، وكذلك تعزيز البعد الإيماني لدى الحاضرين من مختلف الفئات العمرية.
من جانبه، أشاد فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية ، بجهود الأئمة والواعظات المشاركين، مؤكِّدًا أن هذه القوافل تمثِّل امتدادًا حقيقيًّا للدور الدعوي في بعده الإنساني، كما تُجسِّد رسالة الأوقاف في بناء وعي مجتمعي رشيد، قائم على المساندة والتراحم.
ونوَّه إلى استمرار المديرية في تنفيذ هذا النوع من المبادرات، بالتنسيق مع الجهات المعنية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية ربط الخطاب الديني بالواقع الاجتماعي، والتفاعل المباشر مع قضايا الناس.
كما أوضح العلماء، أن هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تتعلق بإدمان المخدرات، مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق ولجوء المدمن إلى السرقة وربما إلى القتل أحيانًا، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحقه المدمن بنفسه، فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على الانتحار، مشيرين أن الصحة نعمة من الله (عز وجل) وأنه يجب على الإنسان أن يعتني بهذه النعمة فهو مسئول عنها أمام الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن عمرِهِ فيما أفناهُ ، وعن عِلمِهِ فيمَ فعلَ ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ ، وعن جسمِهِ فيمَ أبلاهُ"، وأن حفظ العقل أحد الكليات الست التي أكد على حفظها الشرع الشريف.
