عاجل

زلزال «زيزو» يضرب الكرة المصرية.. أنباء عن تحقيق رقابي في «صفقة القرن»

زيزو
زيزو

تتزايد حدة الأجواء في الشارع الكروي المصري، مع انتشار أنباء، تفيد بوجود طلبات من جهات رقابية رفيعة المستوى لفتح تحقيق موسع في تفاصيل عقد اللاعب أحمد سيد زيزو مع النادي الأهلي

 

هذه الأنباء، إن صحت، ستلقي بظلال كثيفة من الشكوك حول واحدة من أبرز "صفقات القرن" المتوقعة في الكرة المصرية، وتثير تساؤلات جدية حول القيمة المالية الضخمة للصفقة وشبهات المخالفات التي قد تكون قد صاحبت إبرامها في الخفاء.

صفقة "الفئة الأولى" بقيمة مالية غير مسبوقة

المعلومات المتداولة، والتي كانت محل اهتمام واسع في الأوساط الرياضية، تشير إلى أن مسئولي النادي الأهلي قد أتموا بالفعل كل التفاصيل المتعلقة بعقد نجم الزمالك أحمد مصطفى زيزو. وبموجب هذا الاتفاق، من المقرر أن ينضم اللاعب إلى "القلعة الحمراء" لمدة 4 سنوات قادمة، بدءاً من الموسم الجديد، في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده الحالي مع الزمالك بنهاية الموسم الجاري في يونيو المقبل.

ما يجعل هذه الصفقة محط أنظار الجهات الرقابية، حسب الأنباء، هو القيمة المالية الهائلة وغير المسبوقة التي سيحصل عليها زيزو. فاللاعب سينضم إلى الفئة الأولى داخل النادي الأهلي، ليحصل على 25 مليون جنيه مصري سنوياً كراتب أساسي. إضافة إلى ذلك، يتضمن العقد بنداً خاصاً بعقود إعلانية بقيمة 60 مليون جنيه مصري. ولم تتوقف الامتيازات عند هذا الحد، فالتقارير تتحدث عن حصول اللاعب على 80 مليون جنيه مصري أخرى دفعة واحدة، كمبلغ إضافي يُدفع له من "خارج النادي" عند الإعلان الرسمي عن الصفقة. وبجمع هذه الأرقام، يمكن تقدير القيمة الإجمالية للصفقة خلال السنوات الأربع بما يقارب الـ 240 مليون جنيه مصري، وهو ما يُعد مبلغاً فلكياً في سوق الانتقالات المصرية، ويثير علامات استفهام حول مصادر التمويل وآلية صرف هذه المبالغ الضخمة، خاصة ما يتعلق بالجزء المدفوع "من خارج النادي".

شبهات المخالفات.. تأشيرة أمريكا دليل الزمالك

تكمن شبهة المخالفات في التوقيت والآلية التي تمت بها الاتصالات والتوقيعات، وذلك في ظل قواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تنظم انتقال اللاعبين. فبينما يحق للاعب التفاوض مع أي نادٍ والانضمام إليه بصفقة انتقال حر بمجرد دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده، فإن هناك آليات معينة يجب اتباعها لضمان الشفافية وعدم الإخلال بالمنافسة الشريفة.

القضية المتداولة ترتكز على نقطة محورية: إذا ما تمكن نادي الزمالك من إثبات أن اللاعب قد وقع فعلياً عقداً مع النادي الأهلي دون إخطار الأهلي لناديه السابق (الزمالك) في الفترة القانونية المحددة، فإن ذلك قد يعرض "القلعة الحمراء" لعقوبات تأديبية قاسية من الفيفا، قد تصل إلى حظر القيد لفترات انتقال متعددة وغرامات مالية ضخمة.

ويُعرف عن النادي الأهلي سياسته الحذرة في مثل هذه الصفقات، حيث لم يعلن رسمياً عن التعاقد مع اللاعب حتى الآن، ويُتوقع أن يتم الإعلان عن الصفقة فقط بعد انتهاء الموسم الكروي الحالي ونهاية عقد زيزو مع الزمالك، وذلك لتجنب أي اتهامات بخرق اللوائح. ومع ذلك، يسعى مسئولو نادي الزمالك بكل قوة لإثبات أن انضمام اللاعب للأهلي قد تم بشكل غير قانوني قبل الموقعد الرسمي. الدليل الذي يسعى إليه الزمالك، والذي يُعد محور هذه الأزمة، يتمثل في استخراج أحمد سيد زيزو لتأشيرة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بغرض المشاركة مع النادي الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية الصيف المقبل. فإذا ما ثبت أن اللاعب قد حصل على هذه التأشيرة بصفته لاعباً في الأهلي وقبل انتهاء عقده رسمياً مع الزمالك، فإن ذلك قد يُشكل دليلاً مادياً قوياً على وجود اتفاق وتنسيق مسبق بين اللاعب والنادي الأهلي في فترة غير مسموح بها دون علم ناديه الأصلي.

تم نسخ الرابط