خبير: رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60% خطوة سياسية | فيديو

قال نيكولاي سوكوف، الزميل في مركز فيينا لنزع السلاح، إن الفرق بين تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية وتخصيبه لأغراض عسكرية يكمن أساسًا في مستوى التخصيب.
وأوضح سوكوف، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إنتاج الوقود النووي أو الطاقة النووية لا يتطلب سوى تخصيب يتراوح بين 3% و5%، في حين أن إنتاج الأسلحة النووية يحتاج إلى تخصيب بنسبة تصل إلى 19% أو أكثر.
البرنامج النووي الإيراني
وأضاف: «من المفترض أن يظل البرنامج النووي الإيراني ضمن النطاق السلمي بنسبة تخصيب لا تتجاوز 5%، لكن إذا قررت إيران رفع مستوى التخصيب إلى 60%، فإن ذلك — من وجهة نظري — ليس مجرد خطوة تكتيكية، بل رسالة سياسية تهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والتفكير في اتفاق نووي جديد».
سعي طهران لتغيير المواقف
وأشار سوكوف إلى أن هذه الخطوة، رغم أنها جاءت في إطار سعي طهران لتغيير المواقف الدولية تجاهها، ليست خطوة موفقة، لكنها تعكس رغبة إيران في التأثير على القرارات المتعلقة ببرنامجها النووي.
وفيما يتعلق بالمسار المستقبلي، أعرب الخبير عن أمله في أن لا تتجه إيران نحو تطوير سلاح نووي، رغم التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، مضيفًا: «ما زالت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يحافظ على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وأعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في هذا المسار، رغم أن المشهد العام لا يزال يسوده قدر كبير من عدم اليقين».
وفي سياق متصل، أكد العميد الدكتور طارق العكاري، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، أن استخدام إيران لصاروخ "خيبر" الباليستي في الهجمات الأخيرة ضد إسرائيل، يُعد مؤشرًا واضحًا على تطور نوعي في القدرات الصاروخية الإيرانية، مشيرًا إلى أن هذا الصاروخ يعكس نقلة في تكنولوجيا التسليح الإيرانية، من حيث الدقة والفعالية والمرونة التشغيلية.
وأوضح طارق العكاري في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "خيبر" يمتلك مدى يصل إلى 2000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي يزن 1500 كيلوجرام، ما يجعله من أكثر الصواريخ الإيرانية تقدمًا. كما يتميز بقدرته على التوجيه حتى لحظة الاصطدام، ما يقلل من احتمالات اعتراضه ويزيد من فعاليته ضد الأهداف الحيوية.