عاجل

الإسماعيلي يتواصل مع البرتغالي جواو موتا لقيادة الفريق فنياً

جواو موتا
جواو موتا

واصل نادي الإسماعيلي خطواته لتعيين مدرب جديد يقود الفريق في المرحلة المقبلة، حيث تواصل مسؤولو النادي مع البرتغالي جواو موتا، المدير الفني السابق لنادي المريخ السوداني، لبحث إمكانية توليه المهمة الفنية.

وكشف مصدر مطلع داخل النادي لـ"نيوز رووم" أن جواو موتا رحب بشكل مبدئي بالفكرة، وطلب مهلة 48 ساعة لدراسة العرض المقدم من إدارة الإسماعيلي قبل اتخاذ قرار نهائي. يأتي ذلك في إطار البحث المكثف عن مدرب قادر على إعادة الاستقرار الفني للفريق خلفًا لتامر مصطفى، المدير الفني السابق الذي رحل عن منصبه مؤخرًا.

ويعتبر جواو موتا من المدربين ذوي الخبرة في العمل بالفرق العربية، وهو ما قد يساعد الإسماعيلي في استعادة مستواه وتجاوز المرحلة الحالية التي يمر بها الفريق. وينتظر أن تحسم الأيام القليلة المقبلة مصير هذا التعاقد، وسط ترقب من جماهير الدراويش التي تأمل في تحسين الأداء والنتائج.

أزمات مالية طاحنة

يواجه النادي الإسماعيلي، أحد أعرق الأندية المصرية، تصعيدًا جديدًا في أزماته المالية الطاحنة، بعد أن طالبت ثلاث أندية مصرية بمستحقاتها المتأخرة لدى قلعة الدراويش. 

هذه المطالبات، التي تأتي على خلفية عمليات بيع لاعبين سابقين، تُفاقم من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها مجلس إدارة الإسماعيلي، وتزيد من تعقيدات ملف إيقاف القيد الذي يهدد استقرار الفريق الأول لكرة القدم في المواسم القادمة. هذا التطور يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي يعاني منها النادي الأصفر والأسود، والتي ألقت بظلالها على كافة جوانبه الفنية والإدارية.

 

إيقاف قيد بقرار "فيفا"

منذ فترة، يعاني النادي الإسماعيلي من أزمات مالية هيكلية كبيرة، تسببت في سلسلة من المشاكل كان أبرزها إصدار عقوبة إيقاف القيد. هذه العقوبة جاءت بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد عدم وفاء النادي بالتزاماته المالية مع عدد من اللاعبين السابقين، وهو ما اعتبره الفيفا "سوء سلوك" أدى إلى توقيع عقوبة تأديبية بمنع النادي من قيد لاعبين جدد لفترتين متتاليتين. ورغم الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس الإدارة الحالي، بما في ذلك إرسال خطابات رسمية للفيفا، في محاولة لإلغاء العقوبة أو على الأقل وقف تنفيذها بشكل مؤقت، إلا أن الوضع يزداد تعقيدًا مع كل مطالبة مالية جديدة تظهر على الساحة.

ثلاثة أندية تطالب بحقوقها.

في الوقت الراهن، تبرز ثلاث أندية مصرية كأبرز المطالبين بمستحقات مالية متأخرة لدى الإسماعيلي، مما يضع النادي في مأزق مالي وقانوني جديد.

نادي النجوم:
يُعد فريق النجوم على رأس قائمة الأندية المطالبة، حيث يعود تاريخ مستحقاته المتأخرة لأكثر من خمس سنوات. وتتعلق القضية بصفقة انتقال اللاعب إبراهيم حسن من صفوف النجوم إلى الزمالك، حين قام الإسماعيلي ببيعه للزمالك دون أن يمنح النجوم النسبة المستحقة له من عملية البيع، والتي كانت جزءًا أساسيًا من اتفاق انتقال اللاعب للإسماعيلي في المقام الأول. وقد أدت هذه القضية إلى شكوى رسمية من النجوم ضد الإسماعيلي، وحصل النادي بالفعل على حكم قضائي بأحقيته في هذه الأموال، التي تضخمت مع الفوائد لتقارب حاليًا 80 مليون جنيه مصري، مما يجعلها واحدة من أكبر القضايا المالية المعلقة على النادي.

 

نادي الترسانة:
على خطى النجوم، طالب نادي الترسانة مؤخرًا بأحقيته في الحصول على نسبة من بيع اللاعب عبد الرحمن مجدي إلى نادي بيراميدز، في صفقة قُدرت قيمتها بنحو 40 مليون جنيه مصري. وكان الإسماعيلي قد حصل على خدمات اللاعب من "الشواكيش"، ووضع نادي الترسانة بندًا صريحًا في عقد انتقاله يتضمن حصوله على نسبة من أي عملية بيع مستقبلية للاعب. إلا أن الإسماعيلي لم ينفذ هذا البند بعد إتمام صفقة بيع اللاعب حتى الآن، مما دفع الترسانة إلى تقديم شكوى رسمية للمطالبة بحقه المشروع في الصفقة.

نادي بورفؤاد:
وعلى نفس النهج من التباطؤ في سداد الالتزامات المالية، يطالب نادي بورفؤاد بمستحقاته المتأخرة المتعلقة بصفقة انتقال لاعبه علي المواني إلى النادي الإسماعيلي في بداية الموسم الماضي. وعلى الرغم من مرور ما يزيد على عام على الصفقة، إلا أن الإسماعيلي لم يسدد ثمنها المتفق عليه حتى وقتنا الحالي. هذه المطالبة تعكس عدم قدرة الإسماعيلي على الوفاء حتى بالالتزامات قصيرة الأجل المتعلقة بصفقاته الجديدة، مما يضع النادي في موقف حرج للغاية ويهدد بمزيد من العقوبات المحتملة حال عدم السداد.

تُضاف هذه المطالبات إلى جبل الديون القائم بالفعل على النادي الإسماعيلي، مما يضع مجلس إدارته في موقف لا يُحسد عليه. فالضغط المالي المتزايد لا يهدد فقط بمنع الإسماعيلي من تدعيم صفوفه بلاعبين جدد، بل قد يؤثر أيضاً على قدرته على الاحتفاظ بلاعبيه الحاليين، مما ينعكس سلبًا على استقراره الفني ومستقبله التنافسي في البطولات المحلية والقارية.

تم نسخ الرابط