الإسماعيلي يعلن رسمياً عدم تجديد عقد إيريك تراوري ويشكره على جهوده

أبلغت إدارة النادي الإسماعيلي، اللاعب البوركينابي إيريك تراوري، مهاجم الفريق، بعدم تجديد تعاقده مع النادي مع نهاية الموسم الحالي، وأعربت عن شكرها وتقديرها للفترة التي قضاها مع الدراويش خلال تواجده في صفوف الفريق.
وجاء قرار إدارة الإسماعيلي بعد دراسة فنية متأنية، حيث رأت الإدارة الفنية والإدارية أن اللاعب لم يعد ضمن خطط الجهاز الفني للموسم المقبل، وأن الفريق لن يحتاج إلى خدماته في المرحلة المقبلة، مما دفع النادي إلى إبلاغ اللاعب بعدم تجديد تعاقده بشكل رسمي.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر داخل النادي أن القرار جاء بناءً على تقييم الأداء والاحتياجات الفنية للفريق، وأن إدارة النادي حريصة على إعادة بناء تشكيلة الفريق بما يتناسب مع الخطط المستقبلية ورؤية الجهاز الفني.
أزمات مالية طاحنة
يواجه النادي الإسماعيلي، أحد أعرق الأندية المصرية، تصعيدًا جديدًا في أزماته المالية الطاحنة، بعد أن طالبت ثلاث أندية مصرية بمستحقاتها المتأخرة لدى قلعة الدراويش.
هذه المطالبات، التي تأتي على خلفية عمليات بيع لاعبين سابقين، تُفاقم من الضغوط الهائلة التي يتعرض لها مجلس إدارة الإسماعيلي، وتزيد من تعقيدات ملف إيقاف القيد الذي يهدد استقرار الفريق الأول لكرة القدم في المواسم القادمة. هذا التطور يعكس حجم التحديات الاقتصادية التي يعاني منها النادي الأصفر والأسود، والتي ألقت بظلالها على كافة جوانبه الفنية والإدارية.
أزمة مالية متفاقمة وإيقاف قيد بقرار "فيفا":
منذ فترة، يعاني النادي الإسماعيلي من أزمات مالية هيكلية كبيرة، تسببت في سلسلة من المشاكل كان أبرزها إصدار عقوبة إيقاف القيد. هذه العقوبة جاءت بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بعد عدم وفاء النادي بالتزاماته المالية مع عدد من اللاعبين السابقين، وهو ما اعتبره الفيفا "سوء سلوك" أدى إلى توقيع عقوبة تأديبية بمنع النادي من قيد لاعبين جدد لفترتين متتاليتين. ورغم الجهود المستمرة التي يبذلها مجلس الإدارة الحالي، بما في ذلك إرسال خطابات رسمية للفيفا، في محاولة لإلغاء العقوبة أو على الأقل وقف تنفيذها بشكل مؤقت، إلا أن الوضع يزداد تعقيدًا مع كل مطالبة مالية جديدة تظهر على الساحة.
ثلاثة أندية تطالب بحقوقها.. تفاصيل الديون المتراكمة:
في الوقت الراهن، تبرز ثلاث أندية مصرية كأبرز المطالبين بمستحقات مالية متأخرة لدى الإسماعيلي، مما يضع النادي في مأزق مالي وقانوني جديد.
نادي النجوم:
يُعد فريق النجوم على رأس قائمة الأندية المطالبة، حيث يعود تاريخ مستحقاته المتأخرة لأكثر من خمس سنوات. وتتعلق القضية بصفقة انتقال اللاعب إبراهيم حسن من صفوف النجوم إلى الزمالك، حين قام الإسماعيلي ببيعه للزمالك دون أن يمنح النجوم النسبة المستحقة له من عملية البيع، والتي كانت جزءًا أساسيًا من اتفاق انتقال اللاعب للإسماعيلي في المقام الأول. وقد أدت هذه القضية إلى شكوى رسمية من النجوم ضد الإسماعيلي، وحصل النادي بالفعل على حكم قضائي بأحقيته في هذه الأموال، التي تضخمت مع الفوائد لتقارب حاليًا 80 مليون جنيه مصري، مما يجعلها واحدة من أكبر القضايا المالية المعلقة على النادي.
نادي الترسانة:
على خطى النجوم، طالب نادي الترسانة مؤخرًا بأحقيته في الحصول على نسبة من بيع اللاعب عبد الرحمن مجدي إلى نادي بيراميدز، في صفقة قُدرت قيمتها بنحو 40 مليون جنيه مصري. وكان الإسماعيلي قد حصل على خدمات اللاعب من "الشواكيش"، ووضع نادي الترسانة بندًا صريحًا في عقد انتقاله يتضمن حصوله على نسبة من أي عملية بيع مستقبلية للاعب. إلا أن الإسماعيلي لم ينفذ هذا البند بعد إتمام صفقة بيع اللاعب حتى الآن، مما دفع الترسانة إلى تقديم شكوى رسمية للمطالبة بحقه المشروع في الصفقة.
نادي بورفؤاد:
وعلى نفس النهج من التباطؤ في سداد الالتزامات المالية، يطالب نادي بورفؤاد بمستحقاته المتأخرة المتعلقة بصفقة انتقال لاعبه علي المواني إلى النادي الإسماعيلي في بداية الموسم الماضي. وعلى الرغم من مرور ما يزيد على عام على الصفقة، إلا أن الإسماعيلي لم يسدد ثمنها المتفق عليه حتى وقتنا الحالي. هذه المطالبة تعكس عدم قدرة الإسماعيلي على الوفاء حتى بالالتزامات قصيرة الأجل المتعلقة بصفقاته الجديدة، مما يضع النادي في موقف حرج للغاية ويهدد بمزيد من العقوبات المحتملة حال عدم السداد.
تُضاف هذه المطالبات إلى جبل الديون القائم بالفعل على النادي الإسماعيلي، مما يضع مجلس إدارته في موقف لا يُحسد عليه. فالضغط المالي المتزايد لا يهدد فقط بمنع الإسماعيلي من تدعيم صفوفه بلاعبين جدد، بل قد يؤثر أيضاً على قدرته على الاحتفاظ بلاعبيه الحاليين، مما ينعكس سلبًا على استقراره الفني ومستقبله التنافسي في البطولات المحلية والقارية.