عاجل

تنبأ بحرب إيران.. لماذا يعود فيلم "ليلة سقوط بغداد" إلي الترند؟

فيلم ليلة سقوط بغداد
فيلم ليلة سقوط بغداد

فيلم "ليلة سقوط بغداد" للمخرج محمد أمين، الذي صدر في عام 2005، هو الفيلم الذي يُستدعى الآن بكثافة، ومثّل وقت صدوره لحظة فارقة في استكشاف السينما المصرية للحالة النفسية والاجتماعية التي عصفت بالعالم العربي بعد الغزو الأمريكي للعراق. 

إطار كوميدي ساخر

من خلال إطار كوميدي ساخر، يعرض الفيلم مخاوف المواطن المصري من التهديدات الخارجية مثل الاحتلال الأمريكي، ويعكس شعوراً عاماً بالعجز تجاه الأوضاع السياسية المتدهورة، يحاول أبطال الفيلم إيجاد وسيلة لحماية بلدهم من مصير مشابه لما حدث في بغداد، إلا أن الأحداث تأخذ منحى عبثياً يعكس اليأس الذي يسيطر على الشعوب العربية في مواجهة قوى كبرى.

في ظل هذه الأجواء، يمكن ربط الفيلم بأحداث مشابهة تعرضت لها المنطقة العربية مؤخراً، مثل اجتياح إسرائيل لغزة وجنوب لبنان هذه الاجتياحات المتكرّرة تكرس صورة الهزيمة المتأصلة في الوعي العربي، ما يعيد إلى الأذهان مشاهد الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان.

 كلما تعرّضت دولة عربية للاجتياح أو الاحتلال، يعود الشعور بالعجز الذي تناوله أمين في "ليلة سقوط بغداد" إلى السطح، حيث تبدو الشعوب العربية، رغم محاولاتها المقاومة، عاجزة عن التصدّي للقوى العظمى التي تتحكم في مصيرها.

الهزيمة في هذه الحالة ليست عسكرية فقط، بل نفسية واجتماعية، فهي تجسيد لانكسار الروح العربية التي شهدت هزائم متتالية، بدءاً من فلسطين، مروراً بغزو العراق، وصولاً إلى ما يحدث اليوم من اجتياحات وتوترات في غزة وجنوب لبنان. 

ليلة سقوط بغداد

فيلم "ليلة سقوط بغداد" يعكس هذه الأزمات بوضوح، حيث يقدّم مشهداً كاملاً لحالة التدهور والفوضى التي تعيشها الشعوب العربية، والتي تجد نفسها محاصرة بين قوى داخلية من فساد وأنظمة غير كفؤة، وبين قوى خارجية تسعى للسيطرة عليها.

وفي ظل هذه الحالة المأساوية، يظل السؤال الأكبر مطروحاً: هل تستطيع الشعوب العربية تجاوز هذا الإحباط المتجذّر واستعادة زمام المبادرة، أم أن الهزيمة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من واقعها اليومي، تتكرّر مع كل اجتياح أو غزو جديد؟

لماذا عاد فيلم ليلة سقوط بغداد إلي الترند؟

عاد هذا الفيلم الكوميدي ذو المذاق السياسي إلي الواجهة مجددا وأصبح الجمهور يقومون بنشر بعض المشاهد التي حدثت في الفيلم ويقومون بمقارنتها في الففيلم وما يحدث في الواقع حيث أن الفيلم تنبأ بحرب إيران وهذا بسبب التشابه الكبير بين أحداث الفيلم والأحداث التي تحدث حاليا وهذا الفيلم قد سبق عصره لأنه كان يحكي الةاقع الذي نعيشه.

تم نسخ الرابط