عاجل

أستاذ علوم سياسية: روسيا تدخل على خط التهدئة بين إيران وإسرائيل

العاصمة الروسية -
العاصمة الروسية - موسكو

في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، كشفت تصريحات سياسية عن دخول روسيا على خط الأزمة، في محاولة للعب دور الوسيط بين الجانبين، من أجل احتواء التصعيد العسكري وتفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وأكد الدكتور عمار قناة، أستاذ العلوم السياسية، أن روسيا تسعى إلى التهدئة في الشرق الأوسط، عبر دور وساطة جزئية يهدف إلى تقريب وجهات النظر، ومنع انزلاق الصراع إلى مواجهات أكثر عنفًا ودموية.

وأوضح عمار قناة، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن التحركات الروسية تأتي في سياق حرص موسكو على الاستقرار الإقليمي، لا سيما أن اشتعال حرب إقليمية سيؤثر بشكل مباشر على مصالحها، وعلى موازين القوى الدولية في منطقة تشهد صراعًا جيوسياسيًا معقدًا.

الولايات المتحدة مطالبة 

انتقد عمار قناة بشدة موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التصعيد الحالي، داعيًا واشنطن إلى التعامل بجدية أكبر مع المشهد الإقليمي، خاصة وأنها تُعد طرفًا أساسيًا ومباشرًا في الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل.

وأضاف عمار قناة أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل يساهم في تعقيد الأزمة، مشيرًا إلى أن تداعيات الحرب لن تقف عند حدود المنطقة، بل ستطال الولايات المتحدة ذاتها ودولًا أخرى حول العالم.

وأكد عمار قناة أن طبيعة الأزمة الحالية تتسم بـ"الضبابية"، سواء على المستوى السياسي أو العسكري، مما يجعل من الصعب التنبؤ بنتائجها أو معرفة إلى أين يتجه مسار المواجهة، ما يستدعي تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، ووقف أي إجراءات تؤدي إلى التصعيد.

الهجمات الأمريكية ضد إيران 

وفي تطور لافت، أصدر الكرملين بيانًا رسميًا شديد اللهجة، وصف فيه الهجمات الأمريكية الأخيرة على إيران بأنها تمثل تصعيدًا غير مسبوق في المنطقة.

وحذر البيان، الذي نقلته "القاهرة الإخبارية" عن مصادر روسية رسمية، من عواقب سلبية واسعة النطاق قد تطال الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة قد تفتح الباب أمام مزيد من الانفجار والتوتر في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.

وشدد البيان على أن الحل يجب أن يكون سياسيًا عبر الحوار، وليس عبر القصف والضربات العسكرية، في إشارة واضحة إلى معارضة موسكو للتحركات الأمريكية الأخيرة، وحرصها على الحفاظ على توازن القوى في الشرق الأوسط.

هل تنجح جهود الوساطة 

في ختام المداخلة، تساءل الدكتور عمار قناة عن فرص نجاح الجهود الدولية، وعلى رأسها الوساطة الروسية، في ظل غياب موقف أمريكي متوازن، وتصاعد لغة التهديد بين إيران وإسرائيل.

واعتبر عمار قناة أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وأن مستقبل المنطقة يعتمد بشكل كبير على مدى تجاوب الأطراف المؤثرة مع دعوات التهدئة والحوار، بدلًا من الانجرار نحو صراع قد يتجاوز حدود الجغرافيا ويؤثر على أمن العالم بأسره.

تم نسخ الرابط