خبير: الذكاء الاصطناعي موجة تزييف إعلامي تستهدف الشعوب العربية

في عالم سريع التحول، أصبح الذكاء الاصطناعي حاضرًا بقوة في مفاصل الحياة اليومية، خاصة في قطاعات الإعلام الإنتاج الرقمي، وبينما يُسهم في تسريع وتيرة التطور، فإن استخدامه المزدوج يطرح تحديات كبيرة، أبرزها خطر تزييف المحتوى وتضليل الرأي العام، لا سيما في أوقات الأزمات والصراعات السياسية.
تحذيرات من تزايد التضليل
حذّر محمد علاء، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، من تصاعد وتيرة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى مزيف بدرجة عالية من الاحترافية، يصعب على المتلقي العادي تمييزه عن الحقيقي، مؤكدًا أن هذه الموجة، التي تعتمد على أدوات مثل "ديب فيك" وRunway وChatGPT وPhotoshop AI، تُستخدم بشكل منهجي لاستهداف استقرار بعض الدول العربية.
وأشار محمد علاء إلى أن هذا النوع من التضليل لم يعد مقتصرًا على الأفراد أو الهواة، بل تقف خلفه جهات منظمة تسعى إلى إثارة الفوضى السياسية والنيل من ثقة الشعوب في حكوماتها.
نماذج على التزييف
من أبرز الأمثلة التي طرحها علاء، فيديو زائف تم تداوله بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فيه ما يُزعم أنه إرسال مساعدات إماراتية إلى إسرائيل، في حين أن المشاهد الحقيقية تعود إلى مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات سابقًا إلى قطاع غزة، وأُعيد استخدامها بعد التعديل والتلاعب بالمحتوى.

وفي مثال آخر، تناول محمد علاء مقطع فيديو مفبرك يظهر فيه ما يُقال إنه لقاء سري بين مسؤول سعودي وشخصيات إسرائيلية، حيث تم إنتاج الفيديو باستخدام تقنيات تركيب متقدمة ووجوه اصطناعية يصعب كشف زيفها إلا بأدوات دقيقة.
وذكر محمد علاء، أنه استشهد بفيديو زائف يزعم إرسال مساعدات إماراتية إلى إسرائيل، بينما أُعيد استخدام مشاهد من مساعدات سابقة أرسلتها أبوظبي إلى غزة، وأُعيد تركيبها بشكل مضلل. كما أشار إلى فيديو آخر مفبرك لما قيل إنه “لقاء سري” بين مسؤول سعودي وشخصيات إسرائيلية، باستخدام مشاهد مركبة ووجوه مزيفة.
وختامًا: الذكاء الاصطناعي (AI - Artificial Intelligence) هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى إنشاء أنظمة وبرمجيات قادرة على محاكاة السلوك البشري الذكي، مثل التفكير، والتعلم، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، والتعرف على الصوت والصورة، وحتى التفاعل مع اللغة الطبيعية.