امتحانات الثانوية العامة 2025: مراجعة التاريخ تجهّز الطلاب للمرحلة المقبلة

تواصلت امتحانات الثانوية العامة 2025 في هدوء نسبي، وسط إجراءات تنظيمية مشددة من وزارة التربية والتعليم لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة.
وقد أدى الطلاب حتى الآن عددًا من المواد منها اللغة العربية، والتربية الدينية، والاقتصاد والإحصاء، وسط ارتياح عام تجاه مستوى الأسئلة، وإن استمرت بعض الشكاوى الفردية من طول بعض الامتحانات أو الحاجة إلى وقت إضافي.









وشهدت اللجان هذا العام انضباطًا أكبر مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة في تطبيق التعليمات الخاصة بالتفتيش الإلكتروني، ومنع دخول الهواتف المحمولة، وضبط حالات الغش الإلكتروني.
كما أبدى أولياء الأمور ارتياحهم تجاه تواجد قوات الشرطة وممثلي وزارة التعليم أمام اللجان لتسهيل دخول الطلاب وتوفير الأمان في محيط المدارس.
ورغم انتظام العمل داخل معظم اللجان، إلا أن شكاوى محدودة ظهرت خلال الأسبوع الأول، تمثلت في تأخر فتح بعض اللجان أمام الطلاب، أو تأخر توزيع ورق الأسئلة لبضع دقائق دون أن يؤثر ذلك بشكل عام على سير الامتحانات.
وقد شددت وزارة التعليم على أنها تتابع هذه الملاحظات من خلال غرفة العمليات المركزية، وتتعامل معها بشكل فوري بالتنسيق مع المديريات التعليمية.
مراجعة التاريخ: استعداد قوي قبل الامتحان
تستعد طلاب الشعبة الأدبية خلال الأيام المقبلة لامتحان مادة التاريخ، وهي من المواد الأساسية التي تحتاج إلى فهم دقيق وربط بين الأحداث. وتحرص العديد من المدارس والمعلمين حاليًا على تنظيم مراجعات نهائية مكثفة للمادة، تركز على تسلسل الأحداث، وأسباب ونتائج الحروب والثورات، وتحليل تطور الحياة السياسية في مصر منذ الاحتلال البريطاني وحتى ثورة 23 يوليو 1952.
كما تتضمن المراجعات التدريب على نماذج الأسئلة المتوقعة وفقًا لنظام “الاختيار من متعدد”، مع التأكيد على أهمية التركيز على الفهم لا الحفظ، خاصة في أسئلة المقارنات وتفسير الأحداث التاريخية. ويعتبر كثير من الطلاب أن مادة التاريخ فرصة لتعويض أي نقص في الدرجات، بشرط التحضير الجيد والمراجعة المنظمة.
ومع استمرار ماراثون الامتحانات خلال الأسابيع المقبلة، تواصل وزارة التعليم تأكيدها على الشفافية والانضباط، وتناشد الطلاب بالتركيز والمذاكرة وعدم الانسياق وراء الشائعات أو تسريبات الامتحانات التي تُروج على بعض صفحات مواقع التواصل.