عاجل

زوجة نتنياهو:اللهو الخفي للسلطة..أشهر فضائحها..ولماذا اختبأت بملجأ العامة؟

زوجة نتنياهو:اللهو
زوجة نتنياهو:اللهو الخفي للسلطة..أشهر فضائحها

منذ أن دخلت الحياة السياسية الإسرائيلية من بوابة الزواج برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحوّلت سارة نتنياهو إلى واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل ، اسمها اقترن بسلسلة من التحقيقات والفضائح، بدءًا من استغلال المال العام، مرورًا بإساءة معاملة العاملين في منزلها، وانتهاءً بتدخلات عميقة في قرارات الحكم، بل وملف الأمن والاستخبارات، في هذا التحقيق، نرصد أبرز المحطات التي حولت سارة من مجرد زوجة مسؤول إلى ما يشبه "الحاكم غير المُعلن".

صواريخ إيران.. وسارة في المخبأ

نبدأ القصة من ختامها عن سارة نتنياهو حيث شوهدت في الساعات الأخيرة وفوجئ إسرائيليون في القدس الغربية بوجود سارة نتنياهو في أحد الملاجئ العامة، بعد أن باغتتها الصواريخ الإيرانية أثناء وجودها في مركز تجميل، دخلت مهرولة ومعها حراسها الشخصيون، وجلست بين السكان دون مكياج، في صورة نادرة لها.

الواقعة سرعان ما انتشرت عبر مواقع التواصل، خاصة بعد أن ذكر موقع "واللا" العبري أنها رغم امتلاكها فريقًا تجميليًا خاصًا على حساب الدولة، ترتاد صالونات تل أبيب الفاخرة

تحرش وروشوة أبسط مشاكل سارة نتنياهو

تورطت سارة نتنياهو في عدد من القضايا التي تناولت استغلال المال العام وتلقي الهدايا بشكل غير قانوني وقد واجهت تحقيقات بشأن تجاوزات في ميزانية مقر إقامة رئيس الوزراء، وانتهى بعضها بإدانة الدولة أو تسويات مالية، دون أن تخلو من جدل سياسي وشعبي واسع.

كما حكمت المحكمة لصالح أحد العاملين السابقين في منزلها، ميني نفتالي، بعد أن اتهمها بالإساءة والإذلال والتعسف، المحكمة وصفت بيئة العمل في بيت رئيس الوزراء بأنها "غير إنسانية"، وأمرت بتعويض مالي له عن الضرر النفسي والمعنوي.

"ظل السلطة": تدخلات في ملفات حساسة

تشير تقارير إسرائيلية إلى أن سارة تلعب دورًا يتجاوز البروتوكول الزوجي بكثير، إذ تتدخل فعليًا في تعيينات حساسة مثل رؤساء الأجهزة الأمنية (الموساد والشاباك)، والوزارات السيادية، بل وتمنع أحيانًا مناقشة تلك التعيينات داخل مجلس الوزراء.

وقد صرّح الصحافي بن كاسبيت، مؤلف كتاب "سنوات نتنياهو": "كان هدفنا حماية بيبي من جنون سارة حتى يستطيع أن يعمل"، ومضيفًا أن عدداً من التعيينات كان لا يتم إلا بعد موافقتها أو بتوجيه منها.

الصدمة والاتفاق السري

عام 1997، ظهر نتنياهو على الهواء ليعترف بخيانته لزوجته سارة، ما أثار صدمة لدى الرأي العام، لكن المفاجأة كانت في ما أعقب ذلك من تسريبات عن "اتفاق سري" قيل إن سارة أجبرت زوجها على توقيعه، يتضمن شروطًا صارمة على تحركاته، واستخدامه للأموال، وحتى تعيينات المسؤولين.

ووفق رواية ديفيد أرتزي، نائب رئيس الصناعات الجوية الإسرائيلية سابقًا، فإن سارة فرضت شرطًا يمنع نتنياهو من امتلاك بطاقات ائتمان، كما نص الاتفاق على أن المال لا يُمنح له إلا نقدًا ومن خلالها فقط، رغم نفي نتنياهو وصهره شيمرون صحة هذه الرواية، إلا أنها أثارت جدلاً واسعًا حول نفوذها غير الرسمي.

تصريحات عن الرهائن تثير الغضب

في تسجيل التُقط خلال فعالية عامة، ظهرت سارة بجانب زوجها وهي تهمس بأن "عدد الرهائن الأحياء في غزة أقل من 24"، ما إن نُشر المقطع حتى اندلعت عاصفة من الغضب بين ذوي الرهائن الذين طالبوا الحكومة بتوضيحات حول ما إذا كانت تملك معلومات لا يعرفونها.

اتهمت إحدى الأمهات سارة بمعرفة مصير ابنها أكثر مما تعرفه العائلة نفسها، وسألتها على الهواء: "هل مات ابني لأن زوجك يرفض إنهاء الحرب؟".

كما انتقدت سارة بشكل مباشر عائلات الرهائن، واعتبرت تصريحاتهم الإعلامية دعمًا ليحيى السنوار، ما أثار غضبًا داخل اللقاء، وهتف البعض ضدها في وجوهها، وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية.

تحقيق بسبب "التحرش بالشهود"

أمرت المدعية العامة في إسرائيل بفتح تحقيق مع سارة بتهمة "التحرش بالشهود وعرقلة العدالة"، بناءً على تحقيق صحفي بثه برنامج "عوفدا" على القناة 12، أشار إلى محاولتها التأثير على شهود في محاكمة نتنياهو بتهم الفساد.

وفيما سارع رئيس الحكومة للدفاع عن زوجته واصفًا التقرير بـ"البروباغندا الكاذبة"، وجه وزراء في حكومته انتقادات شديدة للمدعية العامة، معتبرين أن القرار "يندرج ضمن استهداف سياسي".

سارة في عيون الإعلام المحلي الأسرئيلي والخصوم

تصفها تقارير محلية بأنها "المرأة التي تحكم من خلف الستار"، ولا تتردد صحف معارضة في الإشارة إلى تدخلاتها بوصفها تجاوزًا خطيرًا للدستور والصلاحيات.

ويقول مراقبون إن خوف السلطات من ردود الفعل الشعبية يجعلها تتجنب ظهور سارة في الأماكن العامة، بما في ذلك زياراتها للقواعد العسكرية، التي يتم فيها نزع سلاح الجنود قبل حضورها، حسبما ورد في كتاب بن كاسبيت.

محطات شخصية

ولدت سارة بن آرتزي في نوفمبر 1958، وتزوجت بنيامين نتنياهو في تسعينيات القرن الماضي، وأنجبت منه ولدين: يائير، الذي عمل في وحدة المتحدث باسم الجيش، وأفنير.

رغم محاولات الترويج لها في صورة الزوجة الداعمة، فإن سلسلة طويلة من الفضائح والمواجهات الإعلامية، والاتهامات القانونية، جعلت من سارة نتنياهو شخصية مستفزة للرأي العام، ووجهًا ثابتًا في ملفات الفساد التي تطارد عائلة نتنياهو.

تم نسخ الرابط