حقيقة فيديو "اقتحام الشرطة لمنزل سيدة بالدقهلية".. كذب وتضليل

في ظل الانتشار السريع لمقاطع الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على الرأي العام، تداول رواد هذه المنصات خلال الأيام الماضية مقطع فيديو أثار موجة من الجدل والاستياء، ظهرت فيه إحدى السيدات وهي تدّعي قيام مجموعة من رجال الشرطة بمحافظة الدقهلية باقتحام منزلها والتعدي عليها جسديًا، بالإضافة إلى القبض على زوجها دون مسوغ قانوني، الأمر الذي أثار تعاطفًا واسعًا ودعوات لمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.
حقيقة الفيديو
وبناءً على ما تم تداوله، باشرت الجهات المختصة بوزارة الداخلية على الفور أعمال الفحص والتحقيق للوقوف على حقيقة المقطع ومزاعم السيدة.
وبعد مراجعة ملابسات الواقعة والتأكد من كافة الإجراءات الأمنية المُتبعة، تبين أن ما ورد في الفيديو من ادعاءات لا يمت للحقيقة بصلة، وأنه مجرد محاولة لتزييف الوقائع والتأثير على مسار العدالة.
وقد كشفت التحقيقات أن الواقعة تعود إلى يوم 19 من الشهر الجاري، حيث تم تنفيذ مأمورية أمنية مُقننة استنادًا إلى إذن صادر من النيابة العامة، تم من خلالها ضبط زوج السيدة المُدعية في الفيديو وهو عنصر جنائي معروف لدى الجهات الأمنية، وسبق اتهامه في عدد من القضايا الجنائية المتعلقة بالإتجار في المواد المخدرة وحيازة سلاح ناري.
وخلال ضبطه، عُثر بحوزته على كمية من المواد المخدرة شملت "الهيروين" و"الآيس"، بالإضافة إلى فرد خرطوش ومبلغ مالي يُشتبه في كونه من متحصلات النشاط الإجرامي.
وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله وفقًا لما يقتضيه القانون، وبما يضمن احترام حقوق الإنسان دون تجاوز أو تعدٍ.
وفي تطور لاحق، تم استدعاء السيدة التي ظهرت في المقطع للتحقيق في ملابسات أقوالها، حيث أقرت صراحة بأنها تعمدت نشر مزاعم كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لإثارة الرأي العام ومنع الأجهزة الأمنية من استكمال إجراءاتها القانونية تجاه زوجها.
وبناءً عليه، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها نظرًا لترويجها لادعاءات كاذبة ومحاولة تضليل الجهات المختصة وعرقلة سير العدالة.
تُهيب وزارة الداخلية بالمواطنين ضرورة تحري الدقة فيما يُنشر عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتؤكد أنها لن تتوانى في التصدي بحزم لأي محاولات تهدف إلى تشويه صورة مؤسسات الدولة أو تعطيل إنفاذ القانون.